
أكد نائب رئيس لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، “محمد العقاد”، استيراد منتجات زراعية من تركيا على الرغم من صدور قرار حكومي بوقف الاستيراد، في وقت احتج مزارعو درعا على القرار وقالوا إنهم لا يريدون عودة ما وصفوه “بالمافيات مثل السابق”.
سناك سوري-درعا
وكان فلاحون من درعا نظموا وقفة احتجاجية يوم أمس الإثنين أمام المحافظة، وقالوا في فيديو نشرته منصة “درعا 24“، إن كيلو البندورة كلفهم 1500 ليرة، وأن خسائرهم ازدادت منذ بداية العام والسماح باستيراد الخضار والفواكه، وقال أحد الفلاحين إن البطاطا متوفرة بكثرة فلماذا “هناك 5 تجار من الشمال أدخلوها من تركيا إلى سوريا”، مضيفاً أنه وباقي الفلاحين يحتاجون أن يغلقوا ديونهم ويؤمنوا مصاريف عائلاتهم.
فلاح آخر قال إنه يتحدث باسم فلاحي درعا وعموم سوريا، وأضاف: “مابدنا ترجع البلد مافيات متل الأول، مافيات تفوت خضار من برا ورزقنا ينكب، بدنا لقمة عيشنا”، واشتكى عدم وجود أي دعم للفلاحين رغم الوعود.
العقاد يؤكد!
بدوره قال “العقاد” في تصريحات نقلتها جريدة الوطن، إنهم فوجئوا باستمرار استيراد بعض المواد من قبل “تجار” لم يذكر اسمهم، على الرغم من صدور قرار وقف الاستيراد، وأضاف أن أسواق دمشق امتلأت ببعض المواد المستوردة الممنوعة من الاستيراد مثل البطاطا والثوم والليمون.
وبحسب “العقاد”، هناك فائض من الثوم في سوريا يكفي لعام كامل، وقال: «نحن بحاجة لتصدير المادة وليس استيرادها كما لدينا فائض من البطاطا يكفي لنهاية العام الحالي كما أن موسم إنتاج الحمضيات الساحلية بات قريباً جداً لذا ليس هناك أي حاجة لاستيراد هذه المواد».
وأكد أنه تم استيراد البطاطا والثوم والليمون بشكل نظامي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ولم يتم إدخال هذه المواد تهريباً.
وتساءل لماذا لا يتم الالتزام بتنفيذ قرار وزارة الاقتصاد بإيقاف استيراد بعض أنواع الخضار والفواكه علماً أن الوزارة أصدرت القرار لوجود فائض منها بهدف حماية الفلاح والمنتج المحلي، وبالتالي فإن الاستمرار باستيرادها يضر بالمنتج المحلي والفلاح.