ليست مزحة .. مسؤول يؤكد زيادة العمران رغم غلاء الإسمنت
نقيب المقاولين: الإسمنت يشكّل 2% من تكاليف البناء
سناك سوري- متابعات
قال مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء “المثنى السرحاني” أن الحركة العمرانية ستزداد رغم زيادة أسعار الإسمنت مبيناً أن لدى نقابة المهندسين أرقام قياسية للتراخيص
وتساءل “السرحاني” في حديثه لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية عن كيفية تأثير سعر الإسمنت على أسعار العقارات كون نسبته من إنجاز هذه الأعمال ضئيلة وهو جزء من كل، مضيفاً أن السوق السوداء والمضاربات تشكل عبئاً كبيراً على الإسمنت كمادة استراتيجية وفق “السرحاني” الذي أشار إلى أن نسبة ربح المؤسسة هي 8% فقط، وهي الأقل عالمياً على حد قوله، مضيفاً أنه لم يتم تصدير الإسمنت منذ ثلاث سنوات لكنه اعتبر أن الإعلان عن تصدير كميات من الإسمنت حالة صحية تنعش الإنتاج وترفع الحوافز، وتدعم القطع النادر.
ورغم دعوته إلى التصدير فإن “السرحاني” أشار إلى أن المؤسسة العامة للإسمنت تنتج 2 مليون طن سنوياً، فيما ينتج “إسمنت البادية” التابع للقطاع الخاص 1.5 مليون طن سنوياً في حين تحتاج السوق المحلية نحو 5 مليون طن، وتحتاج البلاد 3 أضعاف الكمية المنتجة في مرحلة إعاد الإعمار المقبلة.
اقرأ أيضاً:في إطار دعم إعادة الإعمار رفع سعر الإسمنت للضعف
“السرحاني” أرجع سبب رفع سعر الإسمنت مؤخراً لارتفاع أسعار المواد الأساسية الداخلة في التصنيع مثل المازوت والفيول، إضافة إلى الكلف المرتفعة للصيانة، مشيراً إلى أن الصيانات الدورية قائمة والقطع المستوردة تشكل عبئاً إضافياً. بينما ذكر أن المادة الخام متوفرة في الطبيعة.
من جهته قال نقيب المقاولين “أيمن ملندي” أن مادة الاسمنت تدخل في تكاليف البناء بقيمة زهيدة لا تشكّل إلّا 2% من كلفة أي بناء أو ثمن عقار، معتبراً أن الفارق الأكبر هو في سعر الأرض وفق تعبيره، داعياً من جهة أخرى إلى مراقبة حركة العمران التي وصفها بالمنتعشة.
وأضاف “ملندي” أن سعر الإسمنت في “سوريا” أرخص من دول الجوار ما أدى إلى تهريبه فيما اقترب حالياً من سعر الجوار على حد قوله، محمّلاً مسؤولية ضبط ارتفاع أسعار العقارات إلى الوزارات المختصة التي يجب أن تقوم بضبط الأسعار والأسواق كما يرى.
يذكر أن وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” رفعت مؤخراً سعر الإسمنت المنتج لدى “المؤسسة العامة للإسمنت” بنسبة قاربت 80% عمّا كان عليه، قبل أن ترفع سعر “إسمنت البادية” أكثر من ذلك بعدها بأيام.
