ليست مزحة أو مجرد “إسقاط”.. “سوريا” صدرت طيور وغزلان واستوردت ضباع وكلاب!

هل البلاد مضطرة لاستيراد الضباع والكلاب في هذا الوقت (يعني الكلب شي أساسي لهالدرجة ولا من الكماليات)؟!
سناك سوري-رحاب تامر
رغم قساوته وقساوة الحديث عنه، إلا أن مشهد “الكلب المدلل” الذي يسير بتناغم مع صاحبه/ته يكاد لا يفارق الشوارع السورية، الشوارع السورية ذاتها التي لا يبارحها الأطفال المتسولون والمشردون مواجهين أعظم أخطارها وويلاتها.
يقول الخبر الذي أعده الزميل “عبد المنعم مسعود” مراسل “الوطن” إن مديرية البيئة في محافظة “ريف دمشق” منحت خلال الأشهر الفائتة 11 طلب استيراد حيوانات من بينها موافقات لاستيراد 90 كلباً و80 قطاً و20 ضبعاً، ومثلها من حيوان الغرير، مقابل منح 17 موافقة على تصدير بعض الأنواع بينها، موافقة على تصدير 1000 طير كناري ومثلها من طير الجنة، و10 غزلان، و2000 من طيور العاشق، و10 من غزال الريم.
الـ11 موافقة استيراد تلك كانت في محافظة “ريف دمشق” لوحدها، ولا علم لنا بعدد الموافقات الممنوحة على مستوى البلاد، من أجل استيراد الضباع والكلاب، وتصدير الطيور والغزلان، في مشهد يبدو واقعياً جداً وكأنه يريد أن ينطق ويخبرك شيئاً، هو ربما يكون يعبر عن وضع البلاد بشكل عام ليس إلا.
اقرأ أيضاً: سوريا: كلب يعض طفلاً والعلاج غير متوفر في المستشفى
استيراد الضباع والكلاب مسموح، لكن استيراد “جبنة المثلثات” التي يألفها الأطفال ممنوعة دعماً للاقتصاد الوطني، لا أعلم حقا كيف تدعم الضباع والكلاب الاقتصاد الوطني؟!، لكني أعلم كم تثير الغبن في نفس طفل مشرد لا يجد من يحتويه كما تجد تلك الكلاب من يحتويها اليوم.
وإن كان هناك طبقة معينة في البلاد ترغب باقتناء الكلب وتمتلك الدخل المادي المناسب لإطعامه ومنحه الدواء والأمصال اللازمة، فإن هناك طبقة أخرى تعرضت لعضات كلاب الشوارع لا تجد حتى المصل المناسب لحمايتها من داء الكلب!.
نحن لا نهاجم موضوع تربية الحيوانات، لكننا نتماهى قليلاً مع الرؤية الحكومية التي تقول إنها تمنع استيراد الكماليات دعماً للاقتصاد الوطني، فهل باتت الكلاب حاجة ماسة لاستيرادها؟، ألا يكفينا هذا الكم من الكلاب لدينا؟، أقصد الكلاب في الشوارع طبعاً!.
اقرأ أيضاً: “سوريا”.. مصروف الكلب أكبر من راتب موظف… استيراد 1000 كلب سنوياً