أكّدت مستشارة الرئاسة السورية “لونا الشبل” أن “دمشق” كانت على علم بالعملية العسكرية الروسية في “أوكرانيا” قبل بدئها.
سناك سوري _ متابعات
وفي لقاء لها مع قناة “بي بي سي عربي” قالت “الشبل” أنها لا تستطيع أن تجيب فيما إذا كان وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” قد وضع الرئيس السوري “بشار الأسد” بصورة الوضع ودخلا معاً في تفاصيل التكتيكات العسكرية، لأن الموضوع بقي مغلقاً بين الجانبين وفق حديثها.
وعن التأييد السوري للهجوم الروسي على “أوكرانيا” قالت “الشبل” أن “سوريا” أيدت حق “روسيا” في الدفاع عن نفسها وشعبها وأمنها القومي كما أنها أيدت واجب “روسيا” في ذلك وليس حقها فقط.
وحول حكم القانون الدولي وميثاق “الأمم المتحدة” حيال المسألة، اعتبرت “الشبل” أنه من الممكن الاستناد إلى أحكام المادة 51 من ميثاق “الأمم المتحدة” التي تسمح للدول في حال تعرضت لتهديد أو عدوان أن تدافع عن نفسها، معتبرة أن موقف “سوريا” مبدئي في حق “روسيا” بعدم ترك حدودها وأمنها القومي مهدداً.
القرار السوري عادةً لا يؤخذ بشكل ارتجالي أو استعجالي أو على شكل ردود أفعال بحسب “الشبل” التي قالت أن الموقف يؤخذ بهدوء ويكون مبنياً على المصالح والمبادئ والقضايا المشتركة بين البلدين، مضيفة بالقول: «لن ترى سوريا انتهازية بحيث تكون مع روسيا حين تكون قوية وحين تدخل روسيا في حرب تتراجع سوريا إلى الوراء».
وبحسب المستشارة الرئاسية، فإن الدولة الروسية عرضت وثائق تؤكد أن “أوكرانيا” كانت هي من ستقوم بشنّ العدوان – كما وصفته- على “روسيا” لو لم تقم هي بالمبادرة.
من جهة أخرى أشارت “الشبل” إلى أن الكثير من المتطوعين السوريين أبدوا رغبتهم في التطوع والقتال إلى جانب “روسيا” في عمليتها العسكرية في “أوكرانيا” من باب ما وصفته برد الجميل لهذه الدولة التي وقفت مع الشعب والجيش السوري في حربه ضد “الإرهاب” على حد قولها.
ولفتت “الشبل” إلى أنّ “روسيا” لم تطلب متطوعين سوريين بشكل رسمي من الدولة السورية وبالتالي لا يمكن للدولة السورية أن تقوم بإجراء رسمي طالما ليس هناك طلب روسي بهذا الشأن وفقاً للمستشارة.
اقرأ أيضاً:المستشارة لونا الشبل: الاستثمار الأجنبي مهم والأولوية جذب رساميل السوريين