“لقاح الحصبة” يهدد حياة الطفلة “ألماسة”
سناك سوري-آزاد عيسى
تعرضت الطفلة “ألماسة” وهي إحدى أطفال الرقة الهاربين من تنظيم داعش إلى القامشلي، لحالة صحية غريبة فور تلقيها لـ “لقاح الحصبة” في أحد مستوصفات المدينة، تقول والدتها لـ “سناك سوري”: «بعد إعطائها اللقاح بساعات تعرض جسمها لآثار غريبة وبقع زرقاء وحمراء، انتشرت في مختلف أنحاء جسدها، أخبرونا أن السبب يكمن في إعطاء جرعة تلقيح خاصة بالحصبة لطفلة لم تأخذ أي جرعة من جرعات التلقيح السابقة في الرقة، فالتلقيح لم يكن متوفراً بسبب وجود داعش، ولو توفّر كان الخوف لدى الأهالي من التلقيح، لعدم الثقة بمصدره، جميع أطفال الرقة محرومون من التلقيح وطفلتي ألماسة تلقح للمرة الأولى اليوم وهي بعمر العامين والنصف في القامشلي بأحد المستوصفات التابعة للحكومة».
بدأت رحلة التنقل من طبيب لآخر بحثاً عن حل من شأنه مساعدة الطفلة على تجاوز آثار ما حدث لها، تضيف والدة الطفلة “ألماسة”: «هي الآن ترقد في مشفى الكلمة الخاص، أحد الأطباء الذين قابلتهم أكد على خطورة حالتها، الوضع المادي سيء جداً فزوجي بقي عالقاً في الرقة وأنا لوحدي معها والحياة باتت أصعب مما نتخيل، لكن مايطمئني أن الأطباء متعاطفون مع حالة طفلتي جداً وأهل الخير كثر وأنا أشكرهم من صميم قلب أم ملهوف».
والتقى “سناك سوري” الدكتور “عبد طحيطح” وهو مدير المستوصف الذي قدم اللقاح للطفلة به،
حيث تحدث قائلاً: «التلقيح لا يسبب الآثار التي حصلت للطفلة، بل يبدو أن هناك خللاً في صفيحات الدم منذ ولادتها، ظهرت آثارها الآن، لو قامت بالتلقيح في الرقة منذ الأيام الأولى لاتضح مرضها ولتمت معالجتها فوراً، لكنهم محرومون من التلقيح، نأمل شفاء الطفلة في أقرب وقت».
ألماسة الطفلة ذات العامين والنصف ليست إلا أحد النماذج التي تختصر بعضاً من معاناة سكان الرقة وأهلها، إنها اليوم ترقد في المشفى بانتظار الشفاء من المرض بعد الشفاء من داعش.