أخر الأخبارالرئيسية

لقاء بعد ربع قرن بين مأمون الحمصي وفايز سارة: ذاكرة العصيان وبوادر مرحلة جديدة

في مشهد رمزي يعيد التذكير ببدايات الحراك المدني السوري، التقى المعارض محمد مأمون الحمصي بالكاتب والسياسي فايز سارة بعد نحو خمسةٍ وعشرين عاماً على إضراب الحمصي الشهير واعتصامه داخل مكتبه في دمشق مطلع الألفية، حين أعلن العصيان على نظام الأسد مطالباً بعشر نقاط تتعلق بالحقوق والحريات العامة.

سناك سوري_ متابعات

اللقاء الذي جمع الرجلين في دمشق، حمل طابعاً وجدانياً أكثر منه سياسياً، إذ استعاد الحمصي لحظات التضامن التي أحاطت به آنذاك، مشيراً إلى موقف فايز سارة والراحلين ميشيل كيلو وحبيب عيسى وأنور البني، بوصفهم رموزاً وقادةً لتلك المرحلة التي وُوجهت بالقمع الأمني الشديد.

وفي تعليقٍ متبادل على وسائل التواصل، وجّه فايز سارة تحية إلى الحمصي واصفاً إياه بـ«أحد أوائل من فضحوا النظام من داخله»، مؤكداً أن «قضية الحرية والكرامة ما تزال هاجسه الأول».

اللقاء بدا بالنسبة لكثيرين أكثر من مجرد مصافحة؛ فهو تذكير بجذور الحركة المدنية السورية قبل أن تُطمر تحت أنقاض الحرب، واستعادة لذاكرة نضالٍ طالما حاولت السلطة طمسها، لكنها تعود اليوم إلى الواجهة في لحظة انتقال تبحث فيها البلاد عن رموزها الوطنية من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى