لضمان التمثيل المجتمعي .. فتح باب الانتساب للأمن الداخلي في عفرين لأول مرة
احتجاجات في درعا على رفض طلبات انتساب للأمن وفصل عناصر انضموا حديثاً

أعلنت مديرية منطقة “عفرين” بريف “حلب” الشمالي اليوم فتح باب التسجيل للمرة الأولى أمام الراغبين بالانتساب لقوى الأمن الداخلي.
سناك سوري _ متابعات
وقالت الصفحة الرسمية لـ“منطقة عفرين” أنه تم البدء بإجراءات المقابلات مع المتقدمين للانتساب إلى قوى الأمن في “عفرين”، مشيرة إلى وجود إقبال واسع من الشبان على التسجيل.
وأشارت مديرية المنطقة إلى ان الخطوة تأتي في إطار تعزيز البنية الأمنية وفتح المجال أمام أبناء المنطقة للانخراط في مؤسساتها الرسمية بما يضمن تمثيلاً مجتمعياً واسعاً وفاعلاً ضمن صفوف قوى الأمن.
وكانت مدينة “عفرين” بريف “حلب” الشمالي تحت سيطرة “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ”قسد” حتى آذار 2018 حين دخلتها فصائل “الجيش الحر” بدعم من القوات التركية وبسطت سيطرتها عليها منذ ذلك الحين.
وبينما أصبحت المدينة وريفها تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني” المدعومة تركياً خلال السنوات الماضية، فقد أشارت عدة تقارير حقوقية إلى انتهاكات بحق المدنيين فيها، بما في ذلك عمليات الخطف وفرض الإتاوات وتهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم.
وبقيت المنطقة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني” عسكرياً وبإدارة “الحكومة المؤقتة” التابعة لـ”الائتلاف” حتى سقوط نظام “بشار الأسد” يوم 8 كانون الأول 2024، علماً أن “هيئة تحرير الشام” حاولت في وقت سابق التقدم تجاهها على حساب الفصائل لكنها تراجعت عن ذلك.
وخلال الأشهر الماضية، بدأت محافظة “حلب” إجراءات نقل إدارة مناطق الريف من “الحكومة المؤقتة” التي تم حلّها مع “الائتلاف”، لتصبح تحت إدارة موحّدة من المحافظة.
رفض متطوعين في درعا
في الأثناء، تظاهر شبان في مدينة “درعا” يوم أمس بالقرب من منزل قائد الشرطة احتجاجاً على رفض طلبات التحاقهم بقوى الأمن الداخلي وفصل آخرين كانوا قد انضموا للأجهزة الأمنية مؤخراً.
وبحسب موقع “درعا 24” فقد طالب المحتجون بتوضيح أسباب الرفض والفصل، بالتزامن مع إجراء مقابلات للراغبين بالانتساب للقوى الأمنية في مقر السرايا بمدينة “درعا”.
ولم يصدر بعد أي تصريح رسمي بشأن رفض طلبات الراغبين بالانضمام للأمن الداخلي في “درعا”، وما إذا كان ذلك يتعلق بمشاركة بعضهم في القتال إلى جانب الفصائل المحلية خلال السنوات الماضية.