لزرعلك بستان ورود.. الأغنية التي لا يختلف اثنان على حبّها
هل تعلمون أن كلمات أغنية لزرعلك بستان ورود كتبها والد لابنته؟
رغم مضي ما يقارب الأربعين عاماً على إصدار أغنية “لزرعلك بستان ورود”، إلا أنها لاتزال بقائمة الأغاني. الأكثر قرباً من قلوب محبي الأغاني السورية. والخلاف على حبها وفي حضرتها غير موجود تقريباً.
سناك سوري _ دمشق
حين غنى الراحل “فؤاد غازي” أغنية “لزرعلك بستان ورود”، مطلع ثمانينيات القرن الفائت، لم يكن من المخطط أن تُصبح الراعي الرسمي. للعشاق ولحفلات الأفراح والخطوبة.
فقد كان من مهمة تلك الأغنية أن يعبر الشاعر الراحل “حسان يوسف” عن محبته لابنته، مستعيناً بصوت “غازي” بغنائها. وألحان “عبد الفتاح سكر”، إلا أنها سرعان ما أدت وظيفة أخرى وأصبحت واحدة من الأغاني الراسخة كتعبير عن الحب بين العاشقين.
وتحولت إلى أغنية عشاق من الطراز الرفيع، فكان دفء كلماتها وعذوبة لحنها، كفيلان بنشر الحب بين كل العلاقات البشرية. وبشتى أنواعها، بعيدة كل البعد عن التكلف، تغمرها بساطة تلك الأيام. فكانت كسلطان الحب الذي خضع له الجميع.
ورغم مرور السنوات على طرحها، قلّة هُم من استثنوها من قائمة أغاني زفافهم، وكانت بوابة اعتراف لكثير من العشاق. ممن استنجدوا فيها للبوح عما في داخلهم، حين منعهم حياء المحبين من التعبير شفوياً.
كما حاول الكثير من الفنانين أن يعيدوا إحياء تلك الأغنية، وحاولوا تقديمها بذات الإحساس، ذكوراً كانوا أم إناثاً. إيماناً منهم بضرورة بقائها بذات النقاء التي عُرفت به.
وكان صداها مسموعاً من السيارات ومن نوافذ البيوت وبأصوات الناس، ووصل صداها إلى غالبية أرجاء العالم العربي. دون أي تراجع عن مكانتها بقلوب من استمع لها وحفظها عن ظهر قلب.
يذكر أن “غازي” صاحب الأغنية فارق الحياة في فجر الثاني من آب 2011، تاركاً خلفه أرشيفاً غنائياً، لايزال يُردد إلى الآن. ومن أبرز أغانيه “تعب المشوار، جدولاتك مجنونة، ماودعوني” والكثير غيرها يرافقها العديد من أبيات العتابا.