لبنان: قضية المعتقلين السوريين بسيطة .. ودمشق لم تطلب الإفراج عن الأسير
طارق متري: ترسيم الحدود مع سوريا برعاية سعودية .. والأولوية لوقف تهريب المخدرات

قال نائب رئيس الوزراء اللبناني “طارق متري” أن قضية المعتقلين السوريين في “لبنان” بسيطة وصعبة في الوقت ذاته حيث تحتاج صيغة قانونية مشتركة لمعالجتها.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “متري” في حديثه لتلفزيون سوريا أن الجانبَين اللبناني والسوري ناقشا بجدية فكرة اتفاقية تعاون قضائي مشترك بين البلدين تكون مرجعاً لمعالجة الملف، مؤكداً العمل بجدية وسرعة على وضع الاتفاقية لا سيما مع وجود إرادة سياسية قوية للحل، وستبدأ بمعالجة قضية الموقوفين السوريين في “لبنان” لأسباب تتعلق بمعارضتهم للنظام السابق لا بسبب ارتكابهم جرائم أو جنح.
سوريا لم تطالب بالإفراج عن الأسير
وبعد ما تداولته وسائل إعلام لبنانية عن مطالبات سوريّة للبنان بالإفراج عن عدد من الموقوفين الإسلاميين بينهم اللبناني “أحمد الأسير”، فقد نفى “متري” وجود أي مطالب سورية بالإفراج عن موقوفين لبنانيين أو عرب غير سوريين، مبيناً أن “دمشق” اليوم تتفهم القوانين السارية في لبنان، كما أن المفاوضات لم تصل لمرحلة القوائم الاسمية واللوائح وأن الجانبين يلتزمان بتنفيذ ما هو مطلوب منهما قبيل الانتقال إلى المرحلة التالية.
واعتبر “متري” أن حديث الرئيس السوري الأخير عن “لبنان” شكّل نقطة تحول في المزاج اللبناني، حيث تضمّن حديثه إشارات إيجابية فهمها اللبنانيون على اختلاف توجهاتهم باعتبارها رسالة استعداد للتعامل مع “لبنان” بندية واحترام متبادل.
عودة اللاجئين … وترسيم الحدود برعاية سعودية
نائب رئيس الوزراء اللبناني قال إن الأجواء التي رافقت المحادثات في “دمشق” و”بيروت” تميزّت بمرونة لافتة وروح إيجابية وإصرار على معالجة القضايا الخلافية، وردّ على انتقادات مستوى التمثيل في الوفد السوري قال “متري” أن أعضاء الوفد كانوا مطّلعين وشخصيات أساسية وواسعة الاطلاع ولمست الحكومة اللبنانية جدية حقيقية وحرصاً على الانفتاح.
وعن ملف عودة اللاجئين السوريين من “لبنان” أكّد “متري” أن “دمشق” أبدت ترحيباً كاملاً بالعودة، موضحاً ان أعداد العائدين تتزايد يومياً مع تزايد الجهود لتسهيل عودتهم.
من جهة أخرى، لفت “متري” إلى تحقيق تقدم كبير في ملف الحدود حيث تجري محادثات بين وزارتي الدفاع في البلدين برعاية سعودية، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من الحدود بات مضبوطاً من الطرفين رغم أن عمليات التهريب لم تتوقف بالكامل، وأضاف أن التركيز حالياً على مكافحة تهريب المخدرات وأن ما يشاع عن تسلل مسلحين هو مبالغات أكثر مما هو وقائع على حد تعبيره.
نداء الموقوفين للرئيس السوري
وفي وقت سابق أصدر الموقوفون السوريون في لبنان نداءً إنسانياً عاجلاً من 1700 موقوف موجهاً للرئيس السوري “أحمد الشرع”، قال فيه السجناء إنهم تعرضوا للتوقيف العشوائي والتحقيق تحت التعذيب في الأجهزة الأمنية، كما أن 70% من الموقوفين السوريين في “لبنان” لم تتم محاكمتهم أصلاً، وحتى المدانين ببعض القضايا نالوا أحكاماً أكبر من المنصوص عليها في قانون العقوبات، وطالب السجناء بأن تتخذ الحكومة السورية تدابير لنقلهم من السجون اللبنانية، مؤكدين استعدادهم للمثول أمام القضاء السوري.