سناك ساخرأخر الأخبارالرئيسية

“لبت لبت” .. تقتحم المنهاج السوري وتظهر في الأسئلة الامتحانية

لبّت لبّت تدخل في الامتحانات على حساب معلّقة وزير الثقافة وقصيدة نقيب المحامين

اقتحمت “لبّت لبّت” المنهاج السوري لتكون سؤالاً امتحانياً لطلاب الصف السابع في إحدى مدارس ريف “إدلب” وفق ما ظهر في صورة انتشرت عبر مجموعة تعليمية على فيسبوك.

سناك سوري _ ساخر

وأظهرت الصورة أسئلة امتحان الصف السابع في مدرسة “منطف” للبنين بريف “إدلب” الجنوبي، وورد فيها سؤال يقول بأن من الأغاني الشعبية التي اشتهرت في ذكرى تحرير سوريا، وانتصار الثورة السورية أغنية “لبّت لبت” والمطلوب أن يبيّن الطالب سبب كتابة التاء مبسوطة في آخر كلمة “لبّت”.

وبينما من المفترض أن تلعب المدرسة دوراً في تنمية الذائقة الفنية للأطفال، فقد لعبت في هذه الحالة دوراً معاكساً عبر الترويج لأغانٍ متدنيّة فنياً مثل “لبّت لبّت” ذات اللحن المسروق من الأغنية العراقية “يا كاع ترابك كافوري” والتي تغنّت بالجيش العراقي خلال حربه مع “إيران”، وتم تحويلها في “سوريا” إلى “لبّت لبّت” التي يصعب فهم أكثر من عنوانها المكوَّن من كلمة واحدة، لكن أحداً لا يهتم للسماع بينما تنعقد حلقات الدبكة على أنغامها.

أخطاء كارثية وتسييس مباشر لمنهاج التاريخ السوري .. حرب تشرين دعائية والهدنة مستمرة

الأغنية التي لم تنتشر إلا حديثاً، ولم يكن لها حضور خلال سنوات الثورة ومظاهراتها لتكون أغنية ذكرى التحرير، لم تكتفِ باقتحام المنهاج بل أصبحت رمزاً لفئة اجتماعية، وذلك بحسب تصريحات الرئيس الانتقالي “أحمد الشرع” الذي قال أن المجتمع السوري متنوع ويضم “لبّت لبّت”.

من جانب آخر، كان بإمكان المدرّس الذي وضع الأسئلة أن يسأل مثلاً عن سبب كتابة التاء مربوطة في عبارة “دمشق لنا إلى يوم القيامة” من قصيدة وزير الثقافة، أو عن سبب كتابة الهمزة في عبارة “يا سيدي ومن أنا حتى أخاطب سيدي” من قصيدة نقيب محاميي الرقة التي يتحدث فيها عن الرئيس “الشرع”، (بشو قصّروا معكن المسؤولين الشعراء حتى تسألوا عن لبّت لبّت؟).

لذلك يجب على الأطفال السوريين متابعة المسيرات والفعاليات الاحتفالية التي تنظّمها الحكومة بدقّة، وأن يحفظوا الأغاني الرسمية مثل “لبّت لبّت” ويحاولوا إعرابها واستخراج معانيها من المعجم، ولا بأس بحفظ الكلمات المأثورة للقيادة فالأمر ليس بجديد عليهم، وطبعاً من المهم حفظ بعض أبيات المعري تجنباً للإحراج في حال صادف الطفل وزير الثقافة.

زر الذهاب إلى الأعلى