لبابة الباروكي.. طالبة الهندسة تحلم بالعزف على مسارح عالمية
لبابة الباروكي.. شابة متعددة المواهب تعرّفوا على قصتها وأخبرونا كيف تعملون لتحقيق طموحكم؟
تكافح الشابة “لبابة الباروكي” مع عائلتها الموسيقية في السويداء، لتطوير مشروعها الموسيقي المرافق للدراسة والعمل. فهي لم ترد الانفصال عن آلتها المحببة الكمان، والتي تركت في قلبها بصمة جميلة منذ تعلمت العزف عليها في عمر الـ6 سنوات.
سناك سوري-رهان حبيب
“لبابة الباروكي”، 24 عاماً، طالبة سنة رابعة في الهندسة الميكانيكية، وخريجة معهد فريد الأطرش كمدربة للكمان وعازفة في الحفلات. تقول لـ”سناك سوري”، إنها عاشت مع والدها تفاصيل الموسيقا التي سحرته ليعزف ويصنع الآلات الموسيقية بأنواعها. حيث تدربت منذ كانت طفلة لتحقيق حلمها بدخول معهد فريد الأطرش”، واجتيازها دراسة الكمان والتخرج منه بامتياز. لتنتقل من صفوف الطلبة إلى صفوف الأساتذة فيه وهي بعمر الـ19 عاماً.
تدرّبت الشابة بعدة مستويات مختلفة وشاركت العزف مع فرق غربية وشرقية على مستوى المحافظة. ودربت العديد من الأطفال والشباب، لحين اجتيازها مرحلة الشهادة الثانوية بتفوق وتحقيق حلمها بدراسة الهندسة الميكانيكية اختصاص الطاقة المتجددة، ثم تلتحق بالمعهد العالي للموسيقا أيضاً.
موهبة لبابة الباروكي في العزف تحوّلت إلى فرصة عمل من خلال العزف في الحفلات التي تصفها بالراقية، بهدف تحقيق نوع من الاستقلال المادي. كما تقول وتضيف، أنه لا يمكن للطلاب الاعتماد في مصروفهم بالكامل على أهلهم. لافتة أنها تمتلك قناعة خاصة تقول أنهم كشباب لا يمكن أن يستقلوا بأفكارهم دون الاستقلال الاقتصادي والمادي. من خلال العمل على خطين متوازيين الدراسة والعمل واكتساب المهارات، استعداداً لمراحل قادمة.
الرياضيات والموسيقا
“لبابة” تقول إنها تعشق الرياضيات والمواد العلمية، وتتابع دراسة هندسة الطاقة المتجددة بشغف كبير. وتحاول أن تنجز فروضها الدراسية في مواعيدها دون تأخير رغم كثافة العمل والمهام الملقاة على عاتقها. حيث توزع وقتها بين التدريس في معهد فريد الأطرش، والدروس للطلاب على آلة الكمان في المنزل. إضافة لمتابعة دوامها في المعهد العالي للموسيقا. والتي تطمح من خلاله تحقيق حلمها بمتابعة دراسة الكمان وتطوير تجربتها بالحفلات على المسارح.
الشابة لبابة الباروكي: تمتلك قناعة خاصة تقول أنهم كشباب لا يمكن أن يستقلوا بأفكارهم دون الاستقلال الاقتصادي والمادي.
وعن قرار مشاركتها في الحفلات على المسارح، تقول الشابة إنه قرار اتخذته مع عائلتها في خطوة مدروسة تجاوزوا خلالها نظرة المجتمع. وتابعت: «فمن أرقى ممن يخاطب المجتمع بلغة العالم الموسيقا، ولا أنكر متعة التجربة والتفاعل مع الفرقة والساعات التي تمدني بالتجربة حول أمزجة الجمهور وأذواق المتابعين».
كما غيرها من أبناء جيلها، ترى “لبابة” في السفر، “الحصان الرابح”. الذي تراهن عليه طلباً للفرصة التي تنسجم مع مهاراتها الموسيقية والعلمية، والحصول على دراسة موسيقية أكاديمية عالية. وتلفت أنه في الخارج هناك فرص كبيرة تستحق المغامرة والتعب واستكمال حلم الدراسة والعزف على المسارح العالمية.
من خلال تعليمها العزف على الكمان للأطفال، تستذكر “لبابة” البدايات وتحاول أن تعلمهم كما تعلمت. متحلية بالثقة الكبيرة أنها قادرة على الاستمرار بالوتيرة ذاتها حتى تخرجها العام القادم من كلية الهندسة والمعهد العالي للموسيقا. ومن ثم استثمار وقتها بالكامل لتقدم نفسها كعازفة ومدربة.