“لؤي أبو منذر” صانع محتوى لطلاب الشهادة الثانوية
لؤي أبو منذر انطلق من معاناته لمساعدة طلاب الشهادة الثانوية
يقدم طالب الهندسة “لؤي أبو منذر” منذ عامين محتوى خصصه لطلاب الشهادة الثانوية. بهدف مساعدة الطلاب على دراسة موادهم دون الحاجة لدروس خصوصية أو دورات مكلفة.
سناك سوري-رهان حبيب
انطلق “أبو منذر” في مبادرته من تجربته الخاصة. فهو يعيش في قرية “سليم” بمحافظة السويداء. ولم يكن يمتلك الإمكانيات المادية أو اللوجستية ليحصل على دروس خصوصية في المدينة. ليعتمد على جهده الكامل ويحصل على علامات جيدة في الثانوية ليدخل بعدها إلى كلية الهندسة المعلوماتية.
يحاول الطالب الذي يدرس في سنته الجامعية الثانية. تحفيز طلاب الشهادة الثانوية الذين يعيشون ظروفاً مشابهة لظروفه. ويفتقدون القدرة للحصول على دروس خصوصية أو دورات مكثفة.
يعمل “أبو منذر” على تعليم الطلاب طريقة الدراسة. وليس إعطاء شروحات للدروس. كما يقول ويضيف أنه يحاول إرشادهم لتقنيات وأساليب طبقها. كي لا يقعوا بالأخطاء التي وقع بها سابقاً.
بحث “أبو منذر” ولم يجد أي مراجع أو محتوى يدعم طلاب الشهادة الثانوية في “سوريا”، إلا أنه وجد محتوى مشابه يخص الشهادة العراقية والمصرية وهو ما دفعه. للتفكير بمحتوي يساعد الطلاب السوريين بالفرعين العلمي والأدبي.
البداية مع واتساب
البداية كانت من خلال تقديم المعلومات عبر الواتساب، الوسيلة الأسهل والأقل كلفة. وخصص ساعات من يومه للشرح والتوضيح.
والخطوة الثانية كانت عبر قناة خاصة في يوتيوب. حيث في الـ9 من شباط الفائت، افتتح “لؤي أبو منذر” قناته الخاصة “EDU-light“. وقدم نفسه كصانع محتوى لطلاب الشهادة الثانوية في سوريا، وقد يكون الأول في تقديم محتوى طرق التعلم وليس تدريس المادة. يوضح بأنه يعلم الصيد ولا يطعم السمك.
ويضيف: «أي أنني لن أدرّس الرياضيات للطالب أنا أحاول تعليمه كيف يدرس الرياضيات بطريقة بأقصر وقت وجهد منظم ومفيد وكذلك العلوم وغيرها من المواد».
واختار “أبو منذر” اليوتيوب، لكون المعلومات تبقى متاحة دائماً للجميع. وهذا ما لا توفره مجموعات الواتساب وغيرها.
وأظهر الطلاب تفاعلاً كبيراً مع المقاطع المصورة. التي يجهزها طالب الهندسة المعلوماتية. بمعدات بسيطة لا تزيد عن موبايل وتجهيزات إضاءة متواضعة. ليبلغ عدد المشتركين في القناة أكثر من 6000 شخص منذ تأسيسها قبل 5 أشهر تقريباً.
من آراء الطلاب
تجد “يارا رشيد” طالبة بكالوريا علمي أن “لؤي” كان معهم خطوة بخطوة حفزهم وعزز قدرتها على فهم المادة بطرق سلسلة. كذلك رأي زميلها “مجد نصر” الذي انتقل معه من مجموعات الواتس آب إلى القناة واستفاد من خبرته بالاستفادة من المصادر الصحيحة وتخفيف التوتر.
أما “آية الداهوك”، تلجأ إلى فيديوهات “أبو منذر” بشكل دائم. خصوصاً حين يتسلل اليأس لنفسها. تضيف أنها حين تشاهد المحتوى تشعر بالطاقة الإيجابية والأمل. وتحصل على الدافع للاستمرار كون ظروفها مشابهة لظروف “أبو منذر” حين كان طالباً بالثانوية.
وتعتبر المرحلة الثانوية مفصلية في حياة الطلاب السوريين. وفيها يتحدد مستقبلهم، كون اختيار الفرع الجامعي غالباً يأتي على قدر العلامات وليس الرغبة. لذا فإنهم يدرسون ويحاولون التركيز ما أمكن للحصول على معدل يتيح لهم تحقيق أحلامهم الدراسية.