كيف تناولت الصحف العمانية والعربية زيارة المقداد إلى السلطنة؟
سناك سوري-دمشق
اقتصر حديث الصحف العمانية الرسمية، عن زيارة وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” إلى السلطنة يوم الجمعة الفائت، على أخبار الوصول والاجتماعات وزيارة المتحف الوطني العماني، كما في جريدة “عُمان”.
وكالة الأنباء العمانية، ذكرت أن “المقداد”، التقى الفريق أول “سلطان بن محمد النعماني” وزير المكتب السلطاني، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشتركة، وسبل تطويرها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، على حد تعبيرها.
في حين ذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام العمانية عبر تويتر، أن نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، والممثل الخاص للسلطان العماني “أسعد بن طارق آل سعيد”، التقى “المقداد”، دون إضافة مزيد من التفاصيل حول الاجتماع.
أما صحيفة الوطن العمانية، المقربة من السلطة هناك قامت بنقل الأخبار ذاتها، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل أو إضافة أي تحليلات حول أسباب الزيارة، أو أي تسريبات عن مضمون الاجتماعات التي عقدها “المقداد” والوفد المرافق له.
ورغم أن صحيفة الشرق الأوسط، لم تورد أي خبر تحليلي حول الزيارة في موقعها الرسمي، إلا أن رئيس تحريرها “غسان شربل”، قال عبر حسابه الشخصي في تويتر: «زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى سلطنة عمان مثيرة للاهتمام بمكانها وتوقيتها، ومثيرة أيضا لأن النوافذ العمانية تطل على دروب كثيرة وغير تقليدية».
اقرأ أيضاً: السعودية: ندعم عودة سوريا إلى الحضن العربي
موقع “إرم نيوز” الإماراتي، قال نقلاً عن متابعين لم يذكر أسمائهم، إن هناك عدة ملفات يمكن أن تُثار خلال زيارة “المقداد”، من بينها عودة “سوريا” إلى الجامعة العربية، ووضع الليرة السورية، كذلك أزمة كورونا.
أما صحيفة المدن المقربة من المعارضة السورية والمدعومة من “قطر”، فقد قالت إن زيارة “المقداد” جاءت بعد أيام على اتصال هاتفي، أجراه معه وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، أطلعه خلاله على نتائج جولته الأخيرة في “الإمارات” و”السعودية” و”قطر”، وأبلغه عن «تعزّز ميول العالم العربي لإستعادة مشاركة سوريا في عمل جامعة الدول العربية».
في حين ذكرت صحيفة الجريدة الخليجية، أن زيارة “المقداد” تأتي عقب جولة “لافروف” على دول الخليج، وبعد مطالبة الإمارات برفع العقوبات الأميركية عن “دمشق”، واستعرضت عدة نقاط في مسيرة العلاقات السورية العمانية منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.
وعلى عكس ما جرت العادة، عقب افتتاح السفارة الإماراتية في “دمشق” عام 2018، وزيارة الرئيس السوداني السابق “محمد عمر البشير” “سوريا” عام 2019، لا يوجد الكثير من التحليلات والتنبؤات بعد بمضمون وأسباب زيارة “المقداد” المفاجأة إلى سلطنة “عمان”، التي تعرف بأنها عرابة الصلح في المنطقة العربية.
اقرأ أيضاً: بعد السعودية والإمارات.. الأردن يريد الوصول لحل يحفظ استقرار سوريا