
3 أمراض تهدد ضعيفي المناعة ضربتنا نحن وحيواناتنا وها نحن ننجو.. معقولة متنا ومو حاسين؟
سناك سوري- وفاء محمد
كورونا يهدد أصحاب المناعة الضعيفة، مرض الجلد الكتيل يهدد الأبقار ضعيفي المناعة، تأثير لسعة القناديل خطير لدى الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، 3 أخبار قرأتها بغضون شهر واحد، في الوقت الذي تنتشر فيه هذه الأوبئة في “سوريا”، حيث أعيش.
ترى ما هو الرابط الذي أدى لتواجد هذه الأشياء الثلاث التي تهدد ضعيفي المناعة في فترة زمنية واحدة، ربما لا أملك القدرة أو الخبرة لإجراء بحث علمي حول الموضوع، لكني ربما أكون أمتلك “أنف” “بدري أبو كلبشة” الذي اشتم رائحة سبب ما.
ربما تكون الإمبريالية العالمية السبب، حسناً لكن لماذا تهاجم الإمبريالية نفسها بالكورونا في عقر دارها، كلا لابدّ أنها بريئة هذه المرة، ربما هو تفكير ساذج، لكن “أبو كلبشة” يثق بأنفه وأنا كذلك، ورثت هذا الأمر عنه رغم أن لا صلة قربى بيننا، سوى أن كلينا عاش في وطن واحد، تحتاج أن تستخدم أنفك فيه دائماً لتصل إلى غايتك، خيراً كانت أم شراً، تستحقها كنت أو لا تستحقها.
رغم زيادة عدد تسجيل الإصابات بالكورونا، فإن “سوريا” ماتزال من ضمن الدول الأقل وفيات بالفايروس، ومن الممكن أن المناعة التي اكتسبناها بفعل الحرب والحرمان، قد ساهمت بإبقاء خطره على حياتنا بعيداً، هي فرضية ومجرد رأي، فهناك من يقول أن ظروف حياتنا أضعفت مناعتنا.
يأتي مرض الجلد الكتيل، الذي أصاب عدد كبير من الأبقار، وأدى إلى نفوقها، وتعرض أصحابها لخسائر كبيرة، مع ذلك فإن عدد لا بأس به من الأبقار قد نجا من المرض المعدي، وتماثل للشفاء، يبدو أن مناعة أبقارنا لا تقل قوة عن مناعتنا نحن!.
لم يفلح الكورونا في إفنائنا، ولا الجلد الكتيل في إفناء أبقارنا، لذا سيكون من المعيب بحق مناعتنا الخوف من القناديل البحرية، التي قال رئيس منظومة الإسعاف في مديرية صحة “اللاذقية”، الدكتور “لؤي سعيد” إنه ليست هناك خطورة على حياة المصاب بلسعتها إلا في حال كانت مناعة الأخير ضعيفة أو كان يعاني أحد الأمراض المزمنة، (يلي بيسمع هالسمعة بيفكرنا متنا وبطل شي يأثر فينا).
لا الكورونا منعنا من التجمعات والنزهة والازدحام، ولا الجلد الكتيل منع أبقارنا من ممارسة حياتها العادية، ولا القنديل البحري أخافنا لدرجة ترك السباحة بين القمامة في أحد الشواطئ الشعبية، وبينما نعتقد أننا متنا، يأتي قانون الجريمة الإلكترونية وكثرة توقيف الناشطين والمتذمرين من الجوع والفساد، في تقنين كلماتنا، وتخفيف حدة التعبير عن وجعنا، ليجعلنا ندرك أننا مازلنا على قيد الحياة، وعوضاً عن ارتداء الكمامة لنقي أنفسنا ومن حولنا الكورونا، وضعنا كمامة لا تُرى، على أصواتنا، ويا محلى الكورونا، تجاه إقامة عدة ليالي في منتجع “بيت الخالة”، فهناك تنام حيث تفعلها!.
اقرأ أيضاً: التيس السوري .. رحاب تامر