أخر الأخبارالرئيسيةحرية التعتير

خلال 5 سنوات .. 12 حادثة انهيار لمبانٍ في حلب دون تحرك لمواجهتها

ضحايا جدد في كل حادثة .. أبنية متصدعة بسبب الحرب ولا حلول رسمية

أسفر انهيار مبنى في حي “الشيخ مقصود” بمدينة “حلب” إلى خسارة 18 شخصاً بينهم طفل رضيع حياتهم أمس الأحد.

سناك سوري _ حلب

وبينما تحدثت وكالة سانا الرسمية عن 16 ضحية و4 إصابات، فقد ذكرت إذاعة شام إف إم المحلية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 18 مع وجود إصابتين وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض، فيما قالت وزارة الداخلية أن انهيار المبنى جاء بسبب تسرب المياه إلى أساساته.

الحادثة ليست الأولى من نوعها في “حلب” التي شهدت معارك ضارية خلال سنوات الحرب أثرت على الأسس المعمارية فيها، الأمر الذي ظهر لاحقاً مع تكرر حوادث انهيار المباني ووقوع ضحايا جدد في كل مرة.

ففي شباط 2018 انهار جزء من مبنى في حي “بستان القصر” شرق “حلب” دون وقوع إصابات وكان بمثابة إنذار لما سيحلّ بمبانٍ أخرى لاحقاً.

اقرأ أيضاً:16 ضحية لانهيار مبنى في حلب .. والمحافظ يلتقي سفير البرازيل

ولم يكن قد مضى شهر على الحادثة حتى انهار مبنى في حي “ميسلون” في آذار 2018 ما أوقع 3 ضحايا لقوا حتفهم تحت الأنقاض ونجحت فرق الدفاع المدني بإنقاذ شاب وامرأة حينها.

السيناريو تكرر في كانون الثاني عام 2019 حين قضى 5 مدنيين هم امرأتان وطفلان ورجل، إثر انهيار مبنى سكني في حي “الصالحين” شرق “حلب” أيضاً، وذلك بسبب تصدعات أصابت المبنى جراء المعارك بحسب رئيس مجلس المدينة “معد مدلجي” الذي قال أيضاً أن المبنى مخالف ولم تراعَ فيه شروط السلامة العامة.

وفي الشهر ذاته شهدت المدينة ثلاثة انهيارات جزئية الأول في أحد جدران المحال التجارية في “خان الجمرك”، و الثاني في قسم من القبة الأثرية في سوق “الفستق”، أما الثالث فوقع في قسم من جدار أحد الأبنية عند مدخل سوق “وطفة” دون وقوع إصابات.

مسلسل الانهيارات استمر إلى شباط 2019 حين انهار مبنى من 5 طوابق في حي “صلاح الدين” وقال قائد الشرطة “عصام الشلي” حينها أن الحادثة أسفرت عن وفاة 7 أشخاص هم 3 أطفال ورجلين وامرأتين، فيما قال ناشطون أن عدد الضحايا ارتفع إلى 11.

ولم ينتهِ عام 2019 إلا بتجدد الحوادث حيث خسر 5 مدنيين بينهم طفل وامرأتان حياتهم في حي “المعادي” بمدينة “حلب” في حصيلة أولية لانهيار مبنىً سكني وفق ما ذكرت وكالة سانا الرسمية في كانون الأول 2019، حيث قال “مدلجي” أن السبب وراء الانهيار يعود للأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة.

اقرأ أيضاً:وفاة رجل في انهيار مبنى من 5 طوابق في حلب

كما خسر مواطن حياته وأصيب 9 آخرون بجروح إثر انهيار مبنى سكني في حي “كرم القاطرجي” في 9 تموز 2020، في حين توفي نزيل في فندق “دمشق” بمنطقة “باب الفرج” وسط “حلب” إثر انهيار أحد أسقف غرف الفندق في تشرين الثاني 2020.

أما آخر الحوادث فكانت في أيلول 2022، حين انهار مبنى سكني من 5 طوابق في حي “الفردوس” ما أودى بحياة رجل مسنّ وإنقاذ 3 أشخاص من بين الأنقاض.

12 حالة انهيار خلال 5 سنوات تركّزت معظمها في الأحياء الشرقية لمدينة “حلب” والتي عاشت أعنف المعارك والمواجهات خلال الحرب، فضلاً عن انتشار الأبنية المخالفة فيها، ما يدفع للتساؤل عن تحمّل الجهات المعنية لمسؤولياتها في مواجهة هذه الحوادث التي تتكرر عاماً بعد آخر دون أي إجراء لإيقافها وحماية سكّان تلك المباني من انهيار مميت.

اقرأ أيضاً:انهيارات الأبنية في “حلب”.. لا حلول جذرية في أفق الحكومة!

زر الذهاب إلى الأعلى