أخر الأخبارالرئيسيةرياضة

كرة السلة الأنثوية .. أندية بلا صالات تدريب والدعم المادي للرجال فقط

لاعبات سوريات يطالبن بمدربين أجانب ودوري تحت 23 لتطوير سلة السيدات

تواجه كرة السلة الأنثوية في “سوريا” صعوبات تعيق مسيرة تطورها وتنعكس بشكل سلبي على مستوى اللاعبات مع غياب العديد من مقومات اللعبة بما في ذلك الصالات.

سناك سبورت – إبراهيم قماز
عقبات و صعوبات في كرة السلة الأنثوية

تقول لاعبة نادي “الجلاء” “جيسي نظاريان” بأن الاهتمام والحضور الجماهيري لكرة السلة للرجال أكبر من سلة السيدات . وترى أن كرة السلة الأنثوية بحاجة إلى المزيد من الدعم و إنشاء دوري U23 كدوري الرجال. مضيفةً «ربما هذا سيزيد من تطوير اللاعبات وإعطاء فرص أكبر بالنسبة لهنَّ لإظهار أنفسهنَّ».

وتوافق لاعبة “أهلي حلب” “سدرة الكردي” رأي “نظاريان”. حيث أشارت إلى معاناة كرة السلة الأنثوية من غياب المدربين المحترفين الذين يستطعون بناء أجيال بطريقة صحيحة.مشيرة إلى إمكانية الاستعانة بهم برفقة المدربين المحليين الذين يمتلكون الخبرة لتطوير السلة الأنثوية في “سوريا” وفق حديثها.

من جهتها لفتت لاعبة “الوحدة” “آية محمد” إلى إمكانية قيام اتحاد اللعبة زيادة عدد المباريات والمعسكرات الخارجية خلال الموسم. ما قد يسهم في تطوير كرة السلة الأنثوية. كما اقترحت إنشاء منتخبات على صعيد المحافظات عبر انتقاء أفضل اللاعبات من كل محافظة. ما سيجعل التطور أكبر بالإضافة لازدياد الاحتكاك بشكل أكبر.

تتفق “جيسي” “آية” و”سدرة” على أن العقبات التي تواجهها السلة الأنثوية تتمثل أيضاً بقلة الصالات بالإضافة للإصابات و غياب الدعم المادي للفرق الأنثوية.

حيث رأت “آية محمد” أن قلة الصالات التدريبية هي العائق الأكبر بالنسبة للسلة الأنثوية. فيما أشارت “نظاريان” إلى خطورة الإصابات وإمكانية أن تؤدي لإنهاء مسيرة أفضل لاعبي العالم. إلا أن “الكردي” رأت في المقابل أن العقبات هي التي تصنع اللاعبة وتزيد من الشغف للوصول إلى القمة.

كرة السلة والدراسة

تقول “نظاريان” بأن كرة السلة والدراسة يجتمعان معاً بالتنظيم. مؤكدةً على أنه لا يمكن النجاح دون تنظيم الوقت بينهم، أما “الكردي” فرأت أن بإمكانها النجاح بالاثنين معاً بشغفها الكبير الذي تمتلكه وفق حديثها.

من جهتها اعتبرت “محمد” أن الشهادة الثانوية هي الأهم. والتركيز الأكبر عليها بالنسبة لها. مبينةً أن بإمكانها التعويض دراسياً في وقت توقف الدوري.

و تتوجه أغلب الأندية السورية لرفع لاعباتها الشابات من فريق U18 إلى الفريق الأول. وذلك لتوفير الأعباء المالية الكبيرة التي تطالب بها اللاعبات من ذوات الخبرة. فيما يتزامن انضمام اللاعبات من فرق تحت 18 إلى فريق السيدات، مع دراستهن في المرحلة الثانوية.

و بالنسبة لاتحاد اللعبة فقد أعلن في وقت سابق عن إعداد خطة لتطوير كرة السلة الانثوية. والتي سنتطلق عند نهاية الدوري دون الإفصاح عن آلية العمل بها.

في حين تركّز أغلب الأندية على توجيه الدعم المالي إلى فرق الرجال التي أصبحت تمتلك لاعبين محترفين. ما خلق فارقاً أوسع في المستوى بين فرق الرجال والسيدات.

كما أن مشكلة الصالات تعد العقبة الأكبر أمام معظم الأندية السورية. لا سيما وأن غالبية الأندية لا تملك صالات تدريبية خاصة. ما يؤدي إلى اقتصار التمارين على ساعات وأيام محددة يحرم اللاعبات من الاجتهاد في خوض المزيد من التدريبات خارج تلك الأوقات.

اقرأ أيضاً: تراجع تصنيف منتخب سيدات سوريا لكرة السلة عالمياً

 

زر الذهاب إلى الأعلى