سألنا مجموعة من النساء السوريات عن موقفهن إذا شاهدن أزواجهن مع نساء أخريات وهذا كان ردهن، ماذا عنكن؟
سناك سوري-داليا عبد الكريم
لن تتردد “علا” 33 عاماً من “حمص” في استخدام حذائها إذا ما رأت زوجها برفقة امرأة أخرى مصادفة في الشارع، تضيف: «قلبي لن يحتمل الحضارة في تلك اللحظة، ولا أعتقد أني قد أنتظر أن أسمع تبريراً لهذا الأمر، خصوصاً وأن زوجي يفرض عليّ قيداً كبيراً بما يخص علاقات الصداقة مع رجال آخرين».
حسناً، قد يثير الموقف عصبية البعض خصوصاً أولئك اللواتي يسلمن بخصوصية المجتمع الشرقي غير المتقبل لتلك الفكرة، المشكلة أننا نحن من نكون ذلك المجتمع، هذه النقطة تغفل عنها الكثير ممن أجبنّ على سؤال “سناك سوري” حول “ماهو موقفك لو رأيتِ زوجك أو حبيبك أو خطيبك مع امرأة أخرى في الشارع”.
لا يختلف موقف “ألين” من دمشق 24 عاماً مخطوبة، عن سابقتها، على العكس تزيد عليها بالقول: «سوف أقتله وأقتلها»، يبدو هنا أن الحرب بريئة تماماً أمام غيرة السيدات!، مثلهن “دارين” 38 عاماً كوافيرة التي تقول بلهجة مازحة لا تخلو من الوعيد: «ببساطة باكلو بسناني، بس مابتخيل إنو زوجي بيعمل هيك شي، عندي ثقة عمياء فيه»، أما “زينب” 33 عاماً موظفة تقول: «للأمانة مابعرف، بس في طرق كتيرة للضرب».
اقرأ أيضاً: عن فوبيا السلاح والشيطان والحمقى و”حبة البندورة” الضحية!
الأمر قد يكون طبيعياً لم العجلة؟!
تبدو “ريم” 35 عاماً ممرضة من اللاذقية أكثر انفتاحاً على الفكرة، خصوصاً وأن زوجها طبيب جراح ومن المنطقي أن يتواجد مع السيدات دائماً، وهذا لا يشكل أي مشكلة بالنسبة لديها، تشاركها الرأي “بلسم” 34 عاماً من “بانياس” والتي تجد الموقف طبيعياً لكونها تحظى بعلاقات زمالة وصداقة مع شباب آخرين سواء من أيام الدراسة أو العمل، وتضيف: «بالتأكيد إن أراد زوجي أن يخونني لن يفكر بالكافيه أو بالشارع، هناك أماكن أخرى أكثر خصوصية»، ومثلهما “لوليتا” 32 عاماً ربة منزل التي تقول إنها ستقترب وتلقي التحية بابتسامة كبيرة، فمن الطبيعي أن يكون للرجل صديقات، تردف: «الحياة ليست أنا وهو فقط».
“رانيا” 32 عاماً جامعية وربة منزل، تقول بلهجة مازحة لا تخلو من الانفعال: «ليس من المنطقي أن أرى زوجي دون أن ألقي عليه التحية، بالتأكيد سأقترب وإن لم أتمكن من اللحاق بهما سأتصل به لأخبره أني رأيته»، أما “فاتن” 40 عاماً معلمة فتؤكد أن الأمر عادي جداً، ستقترب وتلقي التحية فإن شعرت أنها مجرد صديقة ستودعهما وتمضي، وإن شعرت أنها حبيبة بكل بساطة ستقول لهم: «الله يهنيكن ببعض»، من الجميل حقاً أن تحظى بزوجة واثقة كالسيدة “فاتن”!.
وبالنسبة لـ”عبير” 38 عاماً موظفة من السويداء فإن موقفها سيختلف باختلاف مدى قرابة الآخر بها، فإن كان «حبيبي يمكن جن، خطيبي يستحيل ما جن، أما جوزي يا مين ياخد الهم عن قلب صاحبو، دلوني وينها».
اقرأ أيضاً: “خليل” الذي غرس سكيناً عميقاً في قلبي.. سيكبر يوماً
يقلن إن الثقة أساس كل شيء!
الغالبية من السيدات يؤكدن على موضوع الثقة التي هي معيار التصرف في هكذا موقف، كـ”وفاء” 36 عاماً معلمة، التي تؤكد أن الأمر طبيعي فيما لو كانت مجرد صديقة أما إن كانت غير ذلك فهي «بتعرف شغلها معو»، “ياسمين” 28 عاماً ترى أن الثقة هي أساس التصرف في هذا الموقف، ومثلها “نور” 29 عاماً إعلامية.
“رؤى” طبيبة أطفال لن تقوم بأي ردة فعل، فقط ستسأله عن الأمر فور عودته إلى المنزل، بينما ستتجاهل السيدة “كارولين” محامية الموقف تماماً وفور عودته إلى المنزل ستستقبله بعبارة: «أنا احترمت نفسي وكبريائي»، أما “ياسمين” 33 عاماً فتؤكد أن زوجها لن يسمح لها برؤيته حين يقرر أن يتواجد مع امرأة أخرى، لذلك فهي مستريحة!.
وبالنسبة لـ “زينة” 25 عاماً جامعية وربة منزل، فهي أيضاً ستصبر حتى يعود إلى المنزل وبعدها ستسأله عنها، وهنا كان الله في عونه فإن «طلعت صديقة عادي وإذا طلعت من الأعداء “تضحك” حبيبة سابقة أو ما شابه بسمعو كم كلمة و بزعل لحتى يلاقي طريقة يراضيني»، وبشكل مشابه تقريباً ستتصرف “نور” شاعرة 24 عاماً والتي تقول: «سأقترب وألقي التحية وأقبله، فإن “احمر واخضر بعرف شغلي معو”، وإن عرفني عليها سيكون الأمر عادياً».
“وفاء” 35 عاماً ربة منزل كانت واقعية تماماً، فهي ستتجاهل الأمر وكأنها لم تره تقول، وتضيف: «إن كانت على اليمين سأكون على اليسار، وإن كانت على اليسار سأكون على اليمين»، حسناً، العقل زينة!.
اقرأ أيضاً: هو مايزال يضربها وهي ماتزال تنتظره بدمعة ورداء أحمر!
المشكلة ليست بالرجل بل بـ”الجيل الوقح”!
أما السيدة “عائشة” 30 عاماً صحفية تقول إن مشكلتها ليست مع زوجها بل بجيل هذا اليوم التي تراه «وقحاً جداً»، ومثلها السيدة “سمر” 44 عاماً التي تقول إن ثقتها بزوجها عمياء لكنها لا تضمن سوء نية الأخريات!.
“حلا” اعتبرت أن وجود زوجها في الشارع مع أخرى لا تعرفها هو «خيانة، ويستحيل أن تكمل معه بعدها»، أما “رانيا” ٣٣عاماً مخطوبة، تقول إنها ستصدم باللحظة الأولى، ثم ستسأله عن تلك المرأة برفقته وعلى أساس حديثه ستكون ردة فعلها، ولو شعرت أنه يكذب فسوف «أطربق الدنيا فوق راسه»، وبالنسبة لـ “نغم” 32 عاماً جامعية تؤكد أن أعصابها الباردة ستتيح لها إمكانية فتح حوار معه حول الأمر حتى يعترف بالحقيقة، وتضيف: «رح حلها معو أكيد، لأن ببساطة مارح اتركلا ياه أبداً».
الأمر حدث فعلاً مع السيدة “ماندي” 27 عاماً ربة منزل، تروي ماحدث معها: «رأيته معها، ابتسمت وتابعت طريقي في السوق، بينما كنت أحترق من الداخل، عدت إلى المنزل أخذت حماماً سريعاً وحين عاد تحدثت معه ببرود شديد وبكلمات مختصرة، أغار جداً لكن الحكمة ضرورية بهكذا مواقف، والنتيجة أن زوجي بقي معي وهي خرجت من حياته».
اقرأ أيضاً: الكثير من هذا الذي نحتفل به اليوم!