الترميم تستخدم فيه “الكمبريصة” ومناشدات بحمايته ومراقبة أعمال الترميم
سناك سوري – اللاذقية
أثار ترميم مبنى “الكازينو” في اللاذقية موجة مخاوف على مصير هذا الصرح الذي يعد آخر معالم العمارة المتوسطية في اللاذقية وجزءً من ذاكرة أبنائها خلال القرن الماضي بما احتضنه من أحداث.
المبنى الواقع على الكورنيش البحري والعائدة ملكيته للبلدية تم منحه لمستثمر قبل فترة وبدأ المستمثر أعمال الترميم التي تبدو ملامحها الأولى وكأنها ستغير هويته.
لايوضح المستمثر ماهو الشكل الذي سينتهي به الترميم ولا ماهية الأعمال التي سوف تنجز فيه، في وقت لاتبدو أن هذه الأعمال تخضع للرقابة فالمبنى غير موضوع على قائمة الآثار وعلى مايبدو لا يُنظر له حكومياً على أنه مكان أثري.
أعمال الترميم شهدت استخدام “كمبريصة” وهي أدات ينظر لها المهندسون بتوجس فهي تشكل خطراً على البناء واستخدامها خطير، ويرى مهندسون تواصل معهم سناك سوري أن هذا يدل على عدم وجود لجنة رقابة على العمل، ويطالبون بوجود لجنة تضم الآثار وخبراء بالترميم ومختصون من جامعة تشرين تضمن عدم تغيير المفردات المعمارية للمكان.
شروط العقد الموقع بين المستثمر والبلدية غير مُعلنة كجزء من إجراءات الشفافية، ما جعل بعض المهندسين يتساءلون عن وجود شرط في العقد يضمن الترميم بنفس المواد المستخدمة تاريخياً في الإنشاء والإكساء.
المخاوف على “الكازينو” مشروعة بالنسبة لأبناء اللاذقية الذين ضاعت هوية مدينتهم المعمارية والتراثية بعد هدم معظم المعالم التراثية على الكورنيش البحري وفي مختلف أحياء المحافظة دون رقابة وعمل على حمايتها والحفاظ عليها لما تشكله من هوية خاصة بالمدينة الساحلية.
لتبديد مخاوفهم يطالب المهتمون من أبناء المحافظة بوجود رقابة على العمل وتأكيد الحفاظ على هوية المكان من جهة، ووضع صورة للشكل الذي سينتهي إليها أمامه على الفور وقبل متابعة العمل.
الكازينو:
بني في سنة 1926 م وضع تصميمه عام 1925 م المهندس المعماري “ليموندجيان الأرمني” الأصل، السوري الجنسية والذي كان يعمل في النافعة (الأشغال لاحقاً ومديرية الخدمات الفنية حالياً) حيث كان السيد bauchon الفرنسي مديراً لها.
يتخذ المبنى طابع العمارة المتوسطية لجنوب فرنسا ممزوجة ومتآخية مع سمات عمارة الأندلس، البناء مكون من قبو وطابق أرضي وطابق أول يتم الوصول إلى المبنى بواسطة ست درجات توصل مباشرة إلى شرفة واسعة تمتد على كامل الواجهة الشرقية حيث يوجد باب يؤدي مباشرة إلى المدخل الرئيسي للطابق الأرضي. ومن الجهة الجنوبية يوجد رواق يشكل مع الشرفة حرف (L) ويوجد درج مقابل المدخل يتم بواسطته الوصول إلى الطابق الأول حيث الغرف المخصصة للنزلاء، ينتهي الدرج إلى موزع طويل تتوزع الغرف على جانبيه، كما يوجد في هذا الطابق قاعتان كبيرتان، أما القبو فيتم الوصول إليه عبر درج داخلي في الطابق الأرضي أو بواسطة درج خارجي موجود في الجهة الشمالية كما يوجد درج آخر يتم بواسطته الوصول إلى القبو من التراس الجنوبي، يحتوي القبو على المطابخ وغرفة الصيانة ومشالح العمال.(مدونة وطن).
أم كلثوم مرت من هنا
كوكب الشرق أم كلثوم زارت “الكازينو” عندما كان فندقاً وباتت ليلتها فيه ومن ثم أحيت حفلتها الشهيرة في “مقهى شناتا” الواقع قبالة الكازينو.
اقرأ أيضاً ناشطون يوقفون تشويه “برج صافيتا”