كاتب سوري: قمة ترامب – بوتين هزيمة الأول وعدم انتصار الثاني
“روسيا” تحصد مزيداً من العقوبات، و”سوريا” تنتظر ما هو آت.
سناك سوري – متابعات
بعيداً عما تم مناقشته والاتفاق عليه حول “سوريا”، اعتبر الكاتب السوري “محمد صالح الفتيح” أن من أهم تداعيات القمة “الأمريكية – الروسية” هزيمة “ترامب”، وعدم انتصار “بوتين” الذي وحد “أمريكا” ضد بلاده دون أن يكسب شيئاً سوى ظهوره الإعلامي القوي، وزيادة العقوبات على “روسيا”.
وأكد الكاتب في منشور مطول على صفحته الشخصية أن هزيمة “ترامب” رسمياً جاءت أمام دولة “الأمن القومي” الأميركية، وتحديداً أمام مدير المخابرات “دان كوتس” الذي يتهم “روسيا” بالتدخل في الإنتخابات الأميركية منذ العام 2016، والتي كانت الضربة القاضية فيها بعد المؤتمر الصحفي للرئيسين “الروسي”، و”الأميركي” أول أمس، رغم أنه كان الحدث الأصخب في مسيرة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، حيث أكد: «أنه يصدق الرئيس الروسي، وأن “روسيا” لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأن الاتهامات التي تسوقها الأجهزة الأمنية الأميركية (وذكر هنا تحديداً مدير المخابرات القومية “دان كوتس”) لـ”روسيا” هي مجرد أخبار كاذبة».
وكسر “ترامب” كل الأدبيات السياسية الأميركية المتوارثة، ومضى إلى أقصى مدى في دفاعه عن “روسيا”، ولكن في اليوم الثاني حلت الهزيمة. عندما أصدر “دان كوتس”، بياناً يؤكد التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016. «والجملة الملفتة في البيان هي التأكيد على أن “البيت الأبيض” لم يتم استشارته حول البيان، وهذا مخالف للأعراف». أي أن الرجل كسر كل القواعد، وهو يعلم تماماً أنه منتصر لأن الشعب والساسة في “أمريكا” يرغبون بمساع وتأكيد ذلك.
ويوضح “الفتيح” في منشوره الرد الذي جاء من “ترامب” بعد أن شعر بالهزيمة، وقال: «تراجع ترامب عن موقفه أول البارحة، وادعى أنه أخطأ التعبير “misspoken”، وأنه يعتقد أن “روسيا” تدخلت بالفعل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، و قال حرفياً أنه يتقبل الخلاصة التي توصلت إليها المخابرات القومية حول تدخل “روسيا” في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يعترف بها بدون مواربة».
واعتبر الكاتب أنه: «كان مفيداً أكثر للرئيس الروسي لو بقي الرئيس الأميركي في موقف قوي في الداخل الأميركي، وقادراً على الحيلولة دون تشكل موقف أميركي موحد من “روسيا”، أو منع تشكل موقف “أطلسي” موحد من “روسيا”».
وأنهى “محمد الفتيح” توضيحه لما كان عن حصيلة هذا الأسبوع، والتي كانت كبيرة ضد “روسيا”، وضد “ترامب” شخصياً: «فقمة “حلف الأطلسي” تتبنى مبادرة “وزير الدفاع الأميركي” المسماة 4×30 الموجهة ضد “روسيا”. ومستشار الأمن القومي الأميركي “جون بولتون” يؤكد للمرة الأولى أن الانسحاب الأميركي من “سوريا” مرتبط بوقف ما وصفه بالأعمال العدائية الإيرانية في “الشرق الأوسط”. وإن الكونغرس يدرس عقوبات إضافية على “روسيا”. أما الرئيس الأميركي (الذي شغل العالم) يصل للحظة ضعف غير مسبوقة، والمؤسسة الأمنية-العسكرية في لحظة قوتها الأكبر».
اقرأ أيضاً إعلام الحكومة والمعارضة احتار في أمره بشأن التعاطي مع قمة “هلسنكي”!