الرئيسيةشباب ومجتمع

قوس النصر التدمري.. لعبة تفاعلية لتنمية قدرات الطفل العقلية

فاروق سايس يأمل استخدام ألعابه المبتكرة بالمدارس لدورها بتعريف الأطفال بآثار بلادهم

كشف خريج علم الآثار الذي يعمل في مديرية آثار دمشق “فاروق سايس” عن انتهائه من إعداد اللعبة التفاعلية الجديدة. والتي ستتضمن “قوس النصر” و”تترابيل تدمر” وسيتم نشرها خلال شهر تشرين الثاني المقبل.

سناك سوري – خاص

وتحدث “سايس” لسناك سوري عن مضمون اللعبة التفاعلية، والتي ستكون ما بين الأهل والطفل، وشرح أنها تتكون من مجموعة أطباق كرتونية. مرقمة بتسلسل حسب المخطط المرفق لها، ليتشكل بالنهاية بناء متكامل.

تهدف تلك اللعبة حسب ما ذكر “سايس”، إلى تعريف الطفل بالمواقع الأثرية والتاريخية في البلاد، وتنمية قدراته العقلية والذهنية والحسية. إضافة لتحفيزه على التفكير كونها تحتاج إلى تركيز كبير أثناء تركيبها، وتساعده على تكوين أفكار حول الموقع الذي يقوم بتكوينه. وتدفعه للبحث عن قراءة المزيد حول المنطقة التي أنجزها.

ونوّه “سايس” وبعد تجربتها، أن هناك بعض الأطفال حاولوا رسم أبنية ثلاثية الأبعاد بعد الانتهاء منها، أي شكلت الومضة الأولى. في تطوير أفكارهم نحو الإبداع والابتكار.

اقرأ أيضاً: ادفع ليرات قليلة واستمتع.. حنين لألعاب الأطفال في العيد ما قبل الحرب

“سايس” سبق له أن ابتكر لعبة مشابهة عن قلعة الحصن، والتي قال إنها نالت انتشارا جيدا وصل إلى “أوروبا”، “اميركا” و”استراليا”. موضحاً أن المغتربين والأجانب هم أكثر من اشتروها.

وعن أماكن توفرها في “سوريا”، ذكر “سايس” أنها موجودة بجميع كوى المتاحف والمواقع الأثرية، متل كوة “المتحف الوطني” بدمشق. وكوة “قلعة الحصن” وفي “دار النشر المناهل”، وسيشارك بها في معرض الكتاب “دبي” و”الكويت”، حيث تعتبر الأولى من نوعها في البلد.

وحول إمكانية توظيف تلك الألعاب خلال النشاطات المدرسية ضمن الشق التعليمي، أجاب “سايس” سناك سوري، أن هناك منهاج مقرر من وزارة التربية. ولا يستطيع التكهن بمدى التجاوب معها، متأملاً استخدامها بالاتجاه الصحيح إذا أمكن، لدورها الكبير بربط الطلبة بمواقعهم الأثرية باعتبارها من الألعاب التوضيحية.

ولأن الأطفال هم الجيل المقبل، والعمل على توعيتهم بشكل توثيقي دقيق، وفي الوقت ذاته الحفاظ على التراث الثقافي السوري مسؤولية الجميع، أخبر “سايس” سناك سوري. أنه سيباشر بعدها بقلعتي “حلب” و”المرقب” إلى أن يغطي كل المواقع السورية.

اقرأ أيضاً: “تدمر”.. فيلم روسي ضخم يسلط الضوء على الأزمة السورية
زر الذهاب إلى الأعلى