قوارب الموت تخذل 37 سورياً أبحروا من لبنان إلى أوروبا طمعاً بحياة أفضل
حادثة مآساوية و”إيلان” جديد على شاطىء “عكار” اللبناني
سناك سوري-متابعات
نجى 37 سورياً من الموت بعد أن غرق الزورق الذي كان ورقة عبورهم لحياة أفضل في بلاد اللجوء الأوروبية بعد أن ضاقت بهم أراضي الجار العربي “لبنان”.
ولم يجد هؤلاء اللاجئون سوى “قوارب الموت” للهرب من الظروف الصعبة وبعض الممارسات العنصرية التي يعيشونها كقيام عدد من بلديات “لبنان” من فرض قوانين “صارمة” ضد العمال السوريين وأخرها إقفال المحال التجارية التي تعود لهم مؤخراً في منطقة “الدكوانة” وتحديد ساعات خروجهم في مناطق أخرى.
الوكالة الوطنية اللبنانية أفادت بأن عدد الذين تم إنقاذهم مقابل شاطىء “عكار” أثناء محاولتهم التوجه بطريقة غير شرعية إلى “قبرص”، بلغ 37 شخصاً غالبيتهم من النازحين السوريين، لافتة إلى أن الطفل الفلسطيني “خالد نجمة” 5 سنوات توفي بعد غرقه فيما أًصيب كل من السوري “هشام.ش” 27 عاما، السوري “نور.ن” 22 عاما، السوري “حسن.م” 21 عاما، والفلسطينية “نيفين.ن” 24 عاما، حيث عمل الصليب الأحمر اللبناني على نقلهم إلى “مستشفى الخير” في “المنية”.
من جهته، مختار “العبدة” اللبنانية “محمد البستاني”، الذي كان شاهداً على الحادثة أوضح أن “الزورق هو من نوع “الفيبر كلاس” غير مؤهل لعملية الملاحة والإبحار ولا يستوعب العدد الكبير المحمل به، وأنه من غير المتوقع وصوله إلى “قبرص”، مؤكداً عدم معرفة هوية صاحب الزورق.
وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في هذه المنطقة اللبنانية، حيث كان يستخدم مرفأ “طرابلس” من أجل التوجه إلى “تركيا” أو”قبرص” ومنها إلى “أوروبا”.
وكان التقرير الرسمي للمفوضية العليا للاجئين الصادر نهاية العام 2017 صنف اللاجئين السوريين في “لبنان” بالأفقر والأسوأ وأنهم يعيشون ضمن ظروف إنسانية وأمنية صعبة، مؤكداً أن عددهم يصل إلى 980 ألف، فيما تتحدث بعض الأوساط السياسية اللبنانية عن تواجد أكثر من 1.5 مليون نازح سوري.
يذكر أنه بدأت مؤخراً مساعي حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وخصوصاً المتواجدين في “لبنان”، إلا أن عدد من الجهات السياسية الفاعلة في “لبنان” تعمل على “استثمار” الملف سياسياً تجاه الحكومة السورية ومنعهم من العودة.