موجة من الغضب والانتقادات دفعت القناة إلى الاعتذار والتبرأ من الخبر
سناك سوري-خاص
لم تكن تعلم قناة الـ”MTV” اللبنانية، أن تقريراً اتهمت فيه النازحين السوريين بأنهم سبب ارتفاع أمراض السرطان في “لبنان”، سينتشر كـ”النار في الهشيم”، مثيراً موجةً من الانتقادات والاستنكارات، فقناة الـ”كواليتي”، بحسب متابعين ومراقبين «معتادة على دس أخبارها واتهام السوريين حتى بخرق طبقة “الأوزون” إن صح التعبير».
وفي تفاصيل القصة فقد نشر موقع القناة تقريراً خاصاً بعنوان «السرطان يجتاح لبنان.. وسببان يساهمان في انتشاره”، حيث استعانت بطبيب “مختصّ” يدعى “فادي نصر”»، رأى أن «السبب يعود إلى نقطتين، الأولى وهي “أزمة نفايات”، أما الثانية “النازحون السوريون”»، معتبراً أن «الالتهابات المتزايدة بفعل تكاثر النازحين في لبنان تتسبّب مُباشرةً بمرض السرطان، فهؤلاء بسبب الظروف السيئة التي عانوا منها مرغمين، يأتون ببكتيريا خطيرة قد تخلق الأمراض لدى الإنسان».
“التقرير” أو “التحليل”، الذي لم يستند على “دراسات” أو “معلومات حقيقية” مدروسة، أثار موجة من السخط للعديد من الناشطين، خاصة مع تاريخ القناة اللبنانية “الحافل” بالاتهامات “العنصرية” فهي تارة تتهم النازحين بكل مصيبة في “لبنان”، وتارة أخرى لا تريد عودتهم إلى أراضيهم على اعتبار ذلك يخالف خطها السياسي الذي تسير عليه وهو بموازة الخط السعودي، وتارةً تسخر منهم في برامجها.
موجة الانتقادات، وصلت إلى جارتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية والتي ردت على “تقرير” القناة بمقال لـ”بيار أبي صعب” يحمل عنوان «أيّ السرطانَين تفضّل: عنصريّة Mtv أم عمالة القوات؟”، مندداً بخبر موقع Mtv وبـ«فظاعة إعلام “آل المرّ” الذي يرطن بالفرنسية والانكليزية، وقد جعل من «العنصريّة» بضاعة مربحة»، بحسب وصف “أبي صعب”.
الأمور لم تقف هنا، ولأنو “صار الوقت (إحدى البرامج التي يقدمها “مارسيل غانم” على الـMTV)، علق موقع القناة على المقال تحت بند “توضيح وإشارة”، وتبرأت منه بالاعتذار والأسف لأيّ ضرر يمكن أن يكون لحق ببعض من قرأه ووجد فيه إساءة، معتبراً أن “ناقل الكفر ليس بكافر”، أي أن القناة اعتبرت ماقامت به “كفر” ونقلته ولم تكلف خاطرها بحذفه عندما علمت بفعلتها.
ويرى مراقبون أن «ما قامت به القناة يندرج في سياق سياستها المتبعة منذ عودة انطلاقتها، حيث تهاجم بأغلب برامجها السوريين وإن كان ذلك بطريقة مبطنة إلى أن تعتمد مبدأ أن كل المشاكل في لبنان تؤدي إلى طريق واحد هو السوريين».
إذاً، تعددت أسباب “العنصرية” في هذا المقال، إلا أن الهدف واحد استهداف النازحين السوريين بكافة الوسائل، فالقناة التي ذاع سيطها بـ”الإتيكيت” و”الكواليتي”، لها سجل حافل في الخطاب التحريضي على السوريين، الأمر الذي دفع كثيرين لدعوتها إلى مراجعة محتوى ماتقدمه عن سوريا والسوريين وتستدرك أخطائها.
اقرأ أيضاً : سياسي لبناني على سوريا تزويدنا بالكهرباء مجاناً مقابل استقبال اللاجئين