
مقدما البرنامج علما المذيعة فن “الآآآآآآآآآآآآ” الإعلامي … والصمت الذي يميز الإعلام السوري، وتعيشوا وتاكلوا غيرها.
سناك سوري-رصد
حصلت صحفية أجنبية قادمة إلى سوريا لإعداد فيلم وثائقي عنها، على وجبة دسمة من أروقة قناة “سما” المحلية، التي استضافتها في البرنامج الصباحي على الهواء مباشرة، وتخلل البرنامج الكثير من الـ “آآآآآآآآآآآآآآآ” والصمت ثم الصمت.
وبحسب فيديو المقابلة الذي نشرته المحطة وشاهده الملايين في العالم، فإن مذيعي “سما” رحبا بضيفتهما وطرحا عليها سؤالاً عن أهدافها الأساسية من فيلمها حول سوريا، لتجيب الضيفة بأن هدفها الرئيسي كان في الابتعاد عن وجهة نظر الحكومة ومعاينة وجهة نظر السوريين أنفسهم، مؤكدة تفاجأها من كم الملصقات في الشوارع والتي تبين دعم الرئيس السوري، ثم باغتتهم بـ “هداك السؤال الذي جابهم أرض جو” فقالت لهم ما رأيكم انتم بهذا الأمر؟.
اقرأ أيضاً: “سارة” الإعلام تميز بإيمانه بوطنه “إي كل يوم بصلي كرماله ركعتين”
وهنا ساد الصمت الذي ساعد المذيعان على التقاط أنفاسهما قبل أن تبدأ رحلة الـ “آآآآآآآآآآآ” في فم المذيعة السورية التي تجاهلت سؤال ضيفتها، وسألتها عن الصعوبات التي واجهت رحلة عملها في تصوير الفيلم، لتجيب الصحفية الأجنبية بأن مرافقاً حكومياً كان معها طيلة الوقت، مستغربة من كم الموافقات التي احتاجتها للوصول إلى كل مرحلة من مراحل العمل، مؤكدة أن الوصول إلى مناطق معينة وأشخاص معينين كان صعباً للغاية، وتسائلت فيما إن كان الأمر سببه المعوقات الموجودة بوجه الإعلام في سوريا، ومجدداً وجهت “صاروخ أرض جو” للمذيعين، إذ سألتهما: هل يمكنكم أنتم إخباري بذلك؟، “أصلاً هني مابيعرفوا يجابوا ولا مرة انحطوا بهيك موقف، تعا تعا روح روح”.
ومجدداً ساد الكثير من الصمت قبل أن تتحاشا مذيعة “سما” السؤال وتبادر ضيفتها بسؤال جديد حول كيف وجدت طبيعة الحياة في سوريا؟، لكن الضيفة الأجنبية الأكثر حرية بكثير فاجأت المذيعين مجدداً بسؤال بمثابة “قنبلة ذرية” إذ قالت لهما، هل يمكنما الإجابة عن أي من أسئلتي قبل أن يخيم الصمت من جديد على الأستوديو.
في هذا الأثناء كان المقدم الثاني للبرنامج صامتاً طوال الوقت دون أن يجيب عن أي سؤال وكأنه مجرد كومبارس.
اقرأ أيضاً: ترجمان: سنجعل الإعلام سلطة رابعة “وتتألف السلطة من الخيار والخس..الخ”!
وأثار الفيديو سخرية واستهزاء النشطاء وحتى بعض القنوات العربية، حيث تناوله برنامج “جو شو” على التلفزيون العربي، واستهزأ بـ “حرية الإعلام السوري” معتبراً أنها على المحك، “وحكلي لحكلك”.
ونأمل أن تكون الضيفة الغربية قد استفادت من تجربة الـ “آآآآآآآآآآآآ” والصمت اللذان يشكلان سر تميز الإعلام السوري، وتعيشوا وتاكلوا غيرها.