قلوب السوريين المريضة تنتظر رحمة العلاج المجاني
بالرغم من آلامهم مرضى القلب مضطرون لانتظار الدور للعلاج أو الوقوع في فخ المشافي الخاصة
سناك سوري – متابعات
يعاني مرضى القلب في “سوريا” والذين زادت أعدادهم خلال سنوات الأزمة من صعوبة الحصول على موعد لإجراء عمل جراحي الأمر الذي قد يضطرهم للانتظار ثلاثة أشهر للعمليات الكبيرة و تسعة أشهر للعمليات الجراحية القلبية التي تجرى للأطفال وذلك لعدم وجود سوى مشفى واحد متخصص في هذا المجال وهو مشفى “جراحة القلب الجامعي المجاني”.
هذا المشفى الذي يعاني من ضغط كبير مايدفع بعض المرضى للاضطرار إلى مراجعة المشافي الخاصة لإنقاذ حياتهم رغم تكاليفها الكبيرة التي قد تجبرهم على بيع منازلهم وممتلكاتهم للتداوي.
وعلى الرغم من الضغط الكبير الذي يتعرض له المشفى بسبب مجانية العلاج فيه إلا أنه يعطي الأفضلية للحالات الإسعافية التي تجرى بشكل فوري وبدون دور حسب تصريح مدير عام المشفى الدكتور “حسام خضر” لـ صحيفة الوطن، مبيناً أن المستشفى يعتبر الوحيد الذي ينجز عمليات قلب للأطفال في سوريا، ومن المفترض إجراء هذا النوع من العمليات في مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن المشفى تعاني ضيقاً في المساحة المخصصة لإجراء العمليات.
أزمة مرضى القلب تأتي بينما لا توفر وزارة الصحة وحتى الحكومة فرصة لضرب المواطن منية على العلاج المجاني، “يعني إذا العلاج مجاني لازم المريض يموت وهو عم ينتظر دوره”.
مدير المشفى أكد ضرورة تواجد هذا القسم في العديد من المشافي لتخفيف الضغط على مشفى جراحة القلب الذي يُجري عمليات مختلفة منها القثطرة القلبية التشخيصية وتوسيع الشرايين وتركيب البطاريات ووضع الشبكات المعدنية والدوائية.
وينتظر المرضى الذين زادت أعدادهم بنسبة 50 بالمئة خلال سنوات الحرب زيادة الاهتمام بخدمات الصحة المجانية التي تستغل الحكومة كل مناسبة لتذكر المواطن بها، كما ينتظر الكادر الذي قام بالعمليات النوعية خلال سنوات الحرب المزيد من الاهتمام ليتمكنوا من الاستمرار في أداء رسالتهم الإنسانية.
اقرأ أيضاً: الأولى من نوعها في “سوريا”… عملية تبديل صمام تاجي بالتنظير