“بالبداية لازم تعرفوا إنو الفرق بين الشحاطة والسليبر، متل الفرق بين الحمير الوحشية المخططة بالأبيض وهديك المخططة بالأسود”. حيث بدأت الشحاطة حياتها ككائن مسكين منبوذ. بالكاد يتم شراؤها بـ25 ليرة لنوع البلاستيك تسعينيات القرن الماضي. وهو المبلغ الذي يرتفع إلى 50 ليرة بحال كانت ذات نعل طبي.
سناك سوري-رحاب تامر
عانت “الشحاطة” ما عانته خلال حياتها السابقة معنا. فلا نصطحبها سوى إلى الحمام وداخل المنزل، وفي أحسن الأحوال نصطحبها لتحترق أنفاسها في رمال البحر.
لم تكن الشحاطة تشعر بقوتها حتى وهي بيد “ست الحبايب”. حين “تنيشن” علينا بضربة تصيب هدفها في الصميم. كانت الشحاطة تتأوه أكثر منا.
لكن ذلك الكائن قرر في لحظة مصيرية، أن يغير حياته مرة واحدة إلى الأبد، كبرت، تضخمت أناها، درست ونجحت، وأصبحت “سليبر”. ارتفع ثمنها إلى 100 ألف ليرة للنوع البلاستيك ذاته الذي كان بـ25 ليرة. “بس الموديل بيختلف عفكرة”.
وأما تلك الجلد فلن نجدها بأقل من 150 إلى 300 ألف، “صارت وتصورت الشحاطة”. بالنظر إلى قصة نجاحها الفريدة من نوعها.
كل عقد النقص التي زرعت في “شحاطة البلاستيك” الفقيرة التي تمت معاملتها بدونية. عم يطلعها فيها السليبر، الذي يتربع على عرش واجهة المحال التجارية مجاكراً إيانا بسعره. هل كل الفقراء “لما بيصيروا ويتصوروا” رح يعانوا من عقدة نقص يطلعوها فينا؟. (يمكن الواقع هو يلي بيجاوب).
وبالنسبة لي على الأقل أنا “خجلانة” من سلاح “ست الحبايب“، كيف تطور وأنا مازلت في مكاني. لا اسمي تغيّر ولا “سعري”، لنشوف لوين رح ياخد السليبر أبو 100 ألف ولادنا، بعد ما شفنا لوين وصلتنا الشحاطة أم 25 ليرة.