قصة الكنزة الحمرا تنتقل لوزارة الشؤون.. ردة الفعل مبالغ بها
وزيرة الشؤون: يحق لأي جمعية الطلب من متطوعيها الالتزام بالأنظمة الداخلية والقوانين الخاصة بها
سناك سوري – دمشق
عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة “سلوى عبدالله” في مكتبها مساء أمس الأربعاء، اجتماعاً لمناقشة الإشكال الحاصل بين إدارة الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق، وبين اثنين من المتطوعين في أحد مسيرات الجمعية، أو ما بات يعرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة “الكنزة الحمرا”.
وبحسب صفحة الوزارة الرسمية بالفيسبوك، فإن الوزيرة دعت ممثلين عن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق، كذلك الشابان اللذان قالا إنهما تعرضا للترك من قبل الفريق خلال مسير بين “مرمريتا” و”الكفرون”، وبحسب خبر الوزارة فإن الحضور أكدوا بأن ردة الفعل عبر السوشل ميديا مبالغ بها وغير متوقعة، كما أنه لم تكن هناك أي سوء نية أو غايات شخصية لدى الطرفين، وأنه كان بالإمكان تلافي ما حصل كي لا يصل الأمر إلى ما وصل إليه وخاصة بعد أن تناقلته الصفحات وتم إضافة العديد من الأمور التي لم تحصل أبداً، مشيراً إلى أنه تم في نهاية اللقاء توضيح وجهات نظر الطرفين وحل الإشكال الحاصل.
الوزيرة أكدت خلال اللقاء بأن من حق أي جمعية أن تطلب من متطوعيها التقيد بالأنظمة والقوانين، التي أُقرّت في نظامها الداخلي وخاصة الجمعيات ذات الطابع الكشفي، والذي يعتبر الانضباط أهم الأسس في أنشطتها وخاصة ضمن الأعداد الكبيرة، لكن كان من الممكن أن يتعامل كلا الطرفين مع الإشكال بطريقة مختلفة تجنّبهم ما حصل، مشيرة إلى أن ما يهم الوزارة هو الحفاظ على سير عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية بشكل منضبط ومرن بما يحقق الفائدة للجميع، وبنفس الوقت التأكيد على حقوق وواجبات المتطوعين.
اقرأ ايضاً: الكنزة الحمرا بتنحط عالراس تثير سخرية السوريين وانتقاداتهم
ولفتت إلى أن الوزارة وتأكيداً منها على حقوق المتطوعين وواجباتهم تعمل حالياً لإطلاق مشروع “البنك الوطني للمتطوعين”، بما يكفل للجميع حقوقهم ويعرّفهم بواجباتهم عن طريق الجهة المسؤولة عنهم، وهي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
يذكر أن ممثلي الجمعية الذين استقبلتهم الوزيرة هم “خالد نويلاتي” أمين سر الجمعية و الدكتور “محمود” وهو أمين الصندوق الذي لم يذكر خبر الوزارة الذي تم نشره على صفحتها لقبه و “إيمان عبود” رئيسة لجنة العلاقات العامة والشؤون الخارجية، و “حسين سلهب” مسؤول العلاقات و المحامية “سارة سبع الليل”، بالإضافة إلى الشابان “محمد تاج الدين الخباز” و “عبدالرحمن السراقبي”.
وكانت قصة “الكنزة الحمراء”، قد أثارت جدلا كبيرا عبر السوشل ميديا مؤخراً، ما اضطر الجمعية السورية للتوثيق والاستكشاف للرد ببيان، سرعان ما انقسم المتابعون حوله، بين معتبر أنه دليل ثقة بالنفس، وبين من قال إنه زاد الطين بلة في تبرير ما حدث عوضاً عن الاعتذار من الشابين الذين تُركا لوحدهما خارج المسير، والذي ذكر البيان أنهما تركا المسير طوعاً.
اقرأ أيضاً: الجمعية السورية للاستكشاف عن حادثة الكنزة الحمرا: انسحبا طوعاً