خلال مشاركته في أعمال المجلس للاتحاد العام لنقابات العمال، قال رئيس الحكومة “حسين عرنوس”، إن ما تحققه الخزينة من موارد جراء رفع سعر المشتقات النفطية. لا يستخدم لتخفيض العجز فقط إنما لصالح تحسين الواقع المعيشي والأجور أيضاً. (بس المواطن ما لمس).
سناك سوري-دمشق
حديث “عرنوس” هذا لا يبدو أنه يقنع غالبية المواطنين حقاً. خصوصاً فئة الموظفين التي تنتظر زيادة على الراتب فقط لتكفي الطعام والشراب بالحد الأدنى. بعد أن باتت كلفة طعام يوم واحد لعائلة مؤلفة من 3 أشخاص لا يقل عن 30 ألف ليرة. مهما حاولت العائلة التقشف. في حين لا تزيد رواتبها في حال كان الزوجان موظفان عن 250 ألف ليرة غالباً.
مضت عدة أشهر على رفع أسعار المشتقات النفطية بالتدريج، وآخرها رفع سعر البنزين المدعوم بنحو 130 بالمئة. فهل ارتفعت الرواتب بتلك النسبة أو حتى بأي نسبة، للأسف الجواب: لا.
اقرأ أيضاً: عرنوس: وفورات رفع الدعم وغلاء المحروقات ستفيد تحسين المعيشة
ليست المشتقات النفطية وحدها التي ارتفعت، حيث انتقد عضو غرفة تجارة “دمشق”، “فايز قسومة” الأداء الحكومي. وتساءل خلال لقاء إذاعي أمس الإثنين عبر برنامج “مصلحة عامة” على هوا المدينة إف إم وقال: «الحكومة بترفع أسعار كل شي، يا بدها تعطينا خدمات. أو زيادة راتب، أو تقلنا وين راحت المصاري، لأن ما عمنستوعب».
من رفع سعر المشتقات النفطية، إلى الأسمدة مروراً بعمليات رفع الدعم عن شرائح جديدة. مقابل عدم تحسن في معيشة المواطنين أو زيادة رواتب الموظفين. ربما بات على الحكومة اليوم الحديث بشفافية وعقلانية بعيداً عن محاباة المواطن والتأكيد على أنه في قلبها وذهنها.