أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

قسد تقدّم رواية جديدة لأحداث دير الزور .. مواجهة مع مجموعات مسلحة

الولايات المتحدة تحذّر من مخاطر التدخل الخارجي في دير الزور

قدّم قائد “قسد” “مظلوم عبدي” روايةً مختلفة للأحداث الجارية في “دير الزور” وقال أنها مواجهة مع مجموعات مسلحة وليس مع العشائر.

سناك سوري _ متابعات

وخلال حديثه لقناة “الحدث“. أشار “عبدي” إلى تلقي “قسد” معلومات عن تحضير مجموعات مسلحة مدعومة من الحكومة السورية. لدخول مناطق “قسد” فيما طلبت العشائر المساعدة من “قسد” وفق حديثه.

وتابع “عبدي” أن “الولايات المتحدة” طلبت حل أزمة “دير الزور” بشكل سلمي. واجتمعت بمسؤولي “قسد”، فضلاً عن تقديم “التحالف الدولي” دعماً جوياً للعمليات ضد “المسلحين” في “دير الزور” على حد تعبيره.

كما اتهم “عبدي” الجانب التركي بتحريض ما وصفها بـ”مجموعات مسلحة” للقتال ضد “قسد” في “منبج”.

بدوره قال الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية” “علي حجو” أن حملة “تعزيز الأمن” التي أطلقتها “قسد”. جاءت بناءً على طلب من شيوخ ووجهاء العشائر في “دير الزور” وأهالي المنطقة بشكل عام بسبب التجاوزات الحاصلة في المنطقة. من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون ومدعومة من “أنقرة” و”دمشق” و”طهران” على حد قوله.

تفسير مختلف لواقع ما حدث على الأرض في “دير الزور”. حيث اندلعت الاشتباكات بين “قسد” ومجلس دير الزور العسكري والمتحالفين معه على خلفية عزل واعتقال قائد “مجلس دير الزور” العسكري “أحمد الخبيل” “أبو خولة”. الذي اتهمته “قسد” بالتخابر مع جهات خارجية معادية للثورة بحسب بيانها الرسمي.

الموقف الأمريكي

في الأثناء. أعلنت صفحة “السفارة الأمريكية في دمشق” على فايسبوك. أن نائب مساعد وزير الدفاع “إيثان غولدريتش” اجتمع أول أمس مع مسؤولين من “قسد” وزعماء العشائر في “دير الزور”. حيث تم الاتفاق على أهمية معالجة مظالم سكان المنطقة. ومخاطر التدخل الخارجي في “دير الزور”. وضرورة تجنب الوفيات والخسائر بين المدنيين ووقف العنف في أسرع وقت. دون أن يوضّح ما إذا كان التدخل الأمريكي المسألة داخلياً أم خارجياً وما إذا كانت “دير الزور” قد تحوّلت لولاية أمريكية.

الموقف التركي

أما الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي شنت بلاده 3 عمليات عسكرية عدوانية على سوريا فعلّق على الأحداث الجارية بالقول. أن العشائر هم أصحاب المنطقة الأصليون. وأن “قوات حماية الشعب” المكوّن الأبرز لـ”قسد” مجرد إرهابيين على حد وصفه.

واتّهم “أردوغان” “قوات حماية الشعب” بأنها لا تتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في “دير الزور”. مضيفاً أن العشائر العربية ازدادت قوة بزيادة عدد المشاركين وأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”. أكّد له أهمية أن تتحد العشائر العربية باعتبارها أصحاب المنطقة للقتال ضد “قسد”. وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

هذا ويضاف التدخل التركي والروسي هنا إلى الأميركي أعلاه ليصبح لدينا 3 تدخلات خارجية في هذا الصراع.

حصيلة المعارك

وبعد 10 أيام من المعارك. أعلنت “قسد” خسارتها 11 عنصراً وقالت أنها تمكّنت من “قطع دابر الإرهاب والمرتزقة” والقضاء على محاولاتهم في خلق الفتنة وضرب استقرار المنطقة. على حد تعبير البيان.

علماً أن الاشتباكات في ريف “دير الزور” ما تزال مستمرة حيث ذكر موقع “فرات بوست” أن مقاتلي العشائر. تصدوا لمحاولة “قسد” الهجوم على بلدة “ذيبان” شرقي المحافظة. وهاجموا مقراتها في قرية “الحصين” شمالاً. فيما أدت الاشتباكات لنزوح مدنيين إلى مناطق غرب الفرات.

يذكر أن الاشتباكات تأخذ طابعاً قومياً ويتصاعد خطاب الكراهية القومي المرافق لها بينما يرى مراقبون أنه صراع نفوذ وسلطة ومصالح. وهو صراع بين قسد ومجلس دير الزور العسكري الذي كان جزءاً منه وهذه حدوده فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى