“قسد” تفتح تحقيقاً حول سقوط قذائف داخل “تركيا” !
الدفاع التركية قصفت مواقع في “سوريا” .. هل تكون شرارة الحرب؟
سناك سوري _ متابعات
أصدر الناطق باسم “قسد” “كينو كبريئل” بياناً رسمياً ذكر فيه أن إطلاق القذائف على الأراضي التركية عملٌ استفزازي يقوم به أشخاص مجهولون يرغبون في خلق الفتنة وإلحاق الضرر باستقرار المنطقة، ولفت البيان إلى أن “قسد” تقوم بالتحقيقات اللازمة لكشف مصدر القذيفة والأشخاص المرتبطين بهذا الحادث.
وكان 6 مدنيون أتراك أصيبوا بجروح في ولاية “شانلي أورفه” القريبة من الحدود السورية إثر سقوط قذيفتين صاروخيتين مساء أمس.
حيث أعلن بيان رسمي صادر عن الولاية أن القذيفتين سقطتا في قضاء “جيلان بينار” بولاية “شانلي أورفه”، فيما أكّدت وزارة الدفاع التركية في تغريدة عبر تويتر أن القذيفتين أطلقتا من الجانب السوري.
بينما أشارت وزارة الدفاع التركية إلى أن القوات التركية المتمركزة في المناطق الحدودية مع “سوريا” دمرت 7 أهداف في الداخل السوري باستخدام الأسلحة الثقيلة رداً على سقوط القذيفتين حسب الوزارة التي قالت إنّ هذا الرد يأتي في إطار الدفاع المشروع، ولفتت الوزارة إلى أن النقاط المستهدفة كان قد تم تحديدها في وقت سابق دون أن تذكر مواقع هذه الأهداف بالتحديد.
من جهة أخرى ذكرت مصادر محلية أن دورية لقوات التحالف الدولية تم تسييرها اليوم بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين مدينة “رأس العين” و الأراضي التركية لمراقبة أوضاع المنطقة.
وتوجّه “أنقرة” اتهاماتها نحو “قسد” باستهداف الأراضي التركية وهي الذريعة التي رفعتها “تركيا” حين توغّلت قواتها في “عفرين” تحت مسمى “غصن الزيتون” على أنها تحمي أراضيها.
اقرأ أيضاً: جنرال أميركي في “عين العرب”.. وديبلوماسي في “أنقرة”
في حين يتكرر الأمر حالياً مع المطالبات التركية بإنشاء منطقة آمنة شرق الفرات وإخراج مقاتلي “قسد” منها ووضعها تحت الإدارة التركية بذريعة حماية الأمن القومي التركي.
وتزامنت حادثة سقوط القذائف أمس مع تواجد المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا “جيمس جيفري” في “أنقرة” ولقائه مع المسؤولين الأتراك لبحث موضوع المنطقة الآمنة، بينما لوّح وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” ببدء عمل عسكري نحو مناطق سيطرة “قسد” ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع “واشنطن”.
يذكر أن “تركيا” حشدت عدداً كبيراً من قواتها على الحدود السورية ما يثير مخاوف من بدء هجوم عسكري قد تُعتَبر أي حادثة شرارةً لإشعاله مع ما يحمل من مخاطر على سكان مناطق واسعة في شمال وشمال شرق “سوريا”.
اقرأ أيضاً:“تركيا” ترسل ثالث دفعة تعزيزات خلال أسبوع ..و “النصرة” تسيطر على “الحماميات” !