قبل العيد طفلان يلعبان باللغم .. آخر لعبة في حياتهما
ألغام “داعش” تُزال بأجساد المدنيين وأجساد أطفالهم
سناك سوري-الرقة
لقي طفلان في مدينة “الرقة” حتفهما حين عثرا على لغم اعتقدا أنه إحدى اللعب التي لم يحصلوا عليها سابقاً بسبب ظروف الحرب وسيطرة التنظيم المتشدد على مدينتهما، “اللغم اللعبة” انفجر بهما قبل حلول العيد بأيام قليلة في شارع “النور”، وخلف لوالديهما ذكرى أليمة ستضاف إلى باقي الذكريات المؤلمة الكثيرة.
وما يزال “داعش” يفتك بأهالي “الرقة” وأطفالها، حتى بعد رحيله عنها، عبر عشرات الألغام التي خلفها ورائه، والتي بقيت مهمة إزالتها على مسؤولية أجساد المدنيين التي تمزقها الانفجارات بين الفترة والأخرى، بينما لا تهتم الإدارة الذاتية والتحالف الدولي بإزالة مخلفات “داعش” وإراحة المدنيين والأطفال من هم الموت بها.
اقرأ أيضاً: بأيديهم العارية.. أهالي الرقة يزيلون الألغام والركام
وذكر ناشطون أن شخصاً آخر لقي حتفه بتفجير لغم به داخل أحياء المدينة، بينما أصيبت زوجته بجروح متوسطة.
ويعاني المدنيون في “الرقة” من ألغام “داعش” حيث لا يكاد يمر يوم دون وقوع ضحية بسبب تلك الألغام، وأغلب الضحايا بين الاطفال الذين لا يستطيعون التمييز بين الألغام أو التعرف إليها، وهو ما يؤدي إلى انفجارها بينهم.
ورغم كل الوعود الأوروبية والأميركية والمحلية بإزالة الألغام من “الرقة”، إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً طيلة الفترة الماضية منذ طرد تنظيم “داعش” منها العام الفائت.
ولحين إزالة الألغام يبحث أهالي “الرقة” عن دور المجتمع المدني والمنظمات الدولية في التوعية حول مخلفات الحرب وعلى رأسها الألغام.
اقرأ أيضاً: مجلس الرقة: أميركا دمرت مدينتنا ليبقى الإرهاب بعيداً عنها