قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن هناك مؤشرات توحي بعودة “التشرذم” إلى صفوف حزب “البعث” في “لبنان”، وذلك بعد المؤتمر الذي عقد في “دمشق” تشرين الثاني الفائت والذي أنهى 10 سنوات من الانقسام.
سناك سوري-متابعات
ونقلت الصحيفة عن النائب السابق “عاصم قانصوه” تأكيده بأنه تقدم بطلب ترشحه عن المقعد الشيعي في دائرة “بعلبك الهرمل” للانتخابات النيابية، بصفته رئيسا للجنة المركزية «وهو منصب أعلى من منصب الأمين العام»، على حد تعبيره.
ووصفت الصحيفة خطوة “قانصوه” الذي سبق أن شغل المقعد الذي تقدم بطلب ترشح إليه، بالمفاجئة، حيث أن الأمين العام الجديد للبعث “علي حجازي”، كان قد قدم الأسبوع الفائت طلب ترشح عن المقعد ذاته.
وأضافت الصحيفة أن “قانصوه” حضر المؤتمر في “دمشق” بينما غاب عنه الأمين القطري السابق “نعمان شلق”، والذي سبق أن اشتكى من تدخل السفير السوري في “لبنان”، “علي عبد الكريم”، بما لا يخدم البعث، واتهمه «بتجهيز قيادة للحزب ستكون مرتهنة له»، لينتهي المؤتمر بانتخاب “حجازي”، ويغادره “قانصوه” «احتجاجاً على عدم السير بالاتفاق على انتخاب أمين عام وليس تعيينه».
اقرأ أيضاً: بتوجيه الأسد … بعث لبنان يختار أمينه العام من دمشق
“قانصوه” قال وفق صحيفة الأخبار: «من حقنا كحزب، وقد ترشّحت إليه للمرة الأولى بطلب من الرئيس الراحل حافظ الأسد. وأنا ماضٍ في ترشيحي إلا إذا كان هناك توجّه ما من الرئيس بشار الأسد»، وأضاف: «أنا مصرّ على الترشح على لائحة حزب الله. نحن حزب مقاوم وقدمنا شهداء منذ عام 1969 مع الأخضر العربي (الشهيد أمين سعد)، ونفّذ رفاقنا 11 عملية استشهادية ضد العدو، ومن الطبيعي أن نكون على لائحة المقاومة».
وكشف أنه امتنع عن الترشح بعد عام 2005 في الفترة ما بعد اغتيال رئيس الحكومة “رفيق الحريري”، بسبب طلب من حزب الله اللبناني، وأضاف أن «الأمور ستتضح أكثر خلال 48 ساعة مع الحديث عن قرب إعلان اللوائح. بعدها سيكون لنا موقف: إما أن نمضي في الترشّح أو نتمنى الخير للائحة».
وفي رده على سؤال حول إن كان ترشحه، يدل على عودة الانقسام للبعث، قال “قانصوه”: «لي تاريخي في الحزب الذي أمضيت فيه 69 عاماً، وأنا ضد تدخل السفير السوري في شؤون البعث في لبنان».
اقرأ أيضاً: أزمة في التحالفات الانتخابية بسبب مرشح حزب البعث