أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

قائد قسد يؤكد التوافق مع دمشق على وحدة الجيش ويدعو لوضع ضمانات دستورية

إلهام أحمد: دمج قسد ليس مجرد تسليم سلاح .. ومتمسكون بالنظام اللا مركزي

أكّد قائد “قسد” “مظلوم عبدي” اتفاق قواته مع الحكومة السورية على وحدة البلاد بجيش واحد وعلم واحد، لكنه أشار إلى وجود قلق من الاندماج بالجيش السوري دون ضمانات دستورية.

سناك سوري _ متابعات

وأضاف “عبدي” في مقابلة مع قناة “العربية” اليوم أن بعض المؤسسات السيادية يجب أن تبقي مركزيّتها في “دمشق”، معتبراً أن “سوريا” سيكون لها جيش واحد لا جيشان ضمن مركزية عسكرية.

وتابع أن قنوات الاتصال مع الحكومة السورية مفتوحة بشكل يومي، نافياً وجود أي دور تركي في هذا الشأن، لكنه اعتبر أن بإمكان “السعودية” أن تلعب دوراً كوسيط لا سيما بعد دورها الكبير في رفع العقوبات عن “سوريا”.

وعن لقائه بالرئيس السوري “أحمد الشرع” قال “عبدي” أن اللقاء كان إيجابياً ونفى في الوقت ذاته تلقّيه أي عرض بمنصب جديد في الحكومة السورية.

إلهام أحمد: هناك توافق على اندماج قسد بالجيش السوري

بدورها قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “إلهام أحمد” أن اتفاق 10 آذار نصّ على اندماج “قسد” في الجيش السوري، لكن كل طرف يفسّر الاندماج بشكل مختلف، معتبرة أن تفسير “الإدارة الذاتية” للاندماج هو اعتراف الطرفين ببعضهما.

وأوضحت “أحمد” في حديث لموقع “رووداو” أن الإدارة الحالية وصلت إلى السلطة بعد إسقاط نظام “الأسد” لكن لم يتم انتخابها، ثم أصدرت هذه السلطة الإعلان الدستوري وأسست الحكومة المؤقتة وتستعد لتشكيل البرلمان، وجميع هذه الخطوات اتخذت بشكل منفرد دون تشاور مع أحد.

واعتبرت “أحمد” أن مسألة دمج “قسد” ليست بسهولة أن يتم تسليم السلاح أو المقاتلين إلى “دمشق”، بل يجب أن تتعرّف السلطات الحالية على إرادة الشعب السوري وكيف يمكن له أن يحمي نفسه.

كما لفتت إلى ضرورة الاعتراف بالسوريين الكرد كجزء من النسيج الوطني في الدستور، لا سيما وأن كثيرين منهم ما يزالون إلى اليوم بدون هويات ولم يتم الاعتراف بهم رسمياً، مشيرة إلى أن الجميع قدّموا تضحيات ويجب أن يتحاوروا معاً حول بناء “سوريا” وكيفية إدارتها.

وجدّدت المسؤولة في الإدارة الذاتية الحديث عن ضرورة قيام نظام لا مركزي تتولّى فيه المناطق صلاحيات إدارة ملفات مثل التعليم والصحة والأمن الداخلي والاقتصاد، من أجل تخفيف العبء عن المركز من جهة ولكي تتحمل المناطق مسؤولياتها وتدير شؤونها بنفسها من جهة أخرى.

وكان مصدر من الخارجية الفرنسية قد أكّد لموقع “العربية.نت” أن بلاده ترتّب لإجراء جولة مفاوضات بين الحكومة السورية و”قسد” في “باريس” لمناقشة كيفية تطبيق اتفاق 10 آذار وقد تبدأ الجولة الأولى خلال أسابيع.

زر الذهاب إلى الأعلى