لم تخل مظاهر الفرح من صفحات السوريين وشوارعهم، احتفالا بعيد الميلاد وسهرته مساء أمس الجمعة، ولم ينسوا أن يحملّوا بابا نويل العديد من المطالب، كان على رأسها تحسن الكهرباء، وعودة نظام تقنين 3 بـ3، ربما انطلاقا من إدراكهم لاستحالة مجيء الكهرباء 24 ساعة على 24، وعلى مبدأ اطلب المستطاع، اكتفوا بتمنّي 3 بـ3.
سناك سوري-دمشق
غصّت الصفحات بصور بابا نويل واحتفالات الأطفال بعيد الميلاد، بالمقابل أثار آخرون موضوع عدم قدرة الكثير من أطفال “سوريا”، على الاحتفال وسط الظروف المعيشية الحالية، وقالت “سهام”: «إن شالله كل سوريا تقدر تعيد العيد الجاي».
الفنان “فراس ابراهيم”، أبدى استغرابا من حجوزات حفلات عيد الميلاد، وقال: «مبارح كنت عم قول لأحد الأصدقاء الوضع كتير تعبان.. الناس مدبوحة… قال لي عن أنو ناس عم تحكي.. حفلات عيد الميلاد ورأس السنة محجوزة كومبليه، مافي طاولة فاضية بأي محل بسورية والأسعار تتراوح بين 150 و500 الف ليرة للشخص الواحد .. قلت له هدول الناس اللي إنت عم تحكي عنهم هم اللي دابحين الناس اللي أنا عم إحكي عنهم ..عكل حال بتمنى الهناء والسعادة للجميع، وكل عام وأنتم بخير».
موضوع التباين بين الأوضاع المعيشية لغالبية السوريين، وإغلاق حجوزات حفلات عيد الميلاد الباهظة التكاليف، أمر أثارته العديد من الصفحات السورية، بينما قال “هيثم”: «ولفقراء الوطن، مافي إلغاء للتقنين بهاليوم حتى انو الفقير يتفرج عالكون بهاليوم ممنوع، ممنوع يتدفى، ممنوع يتعشى، مسموح بس يشم».
الغالبية في “سوريا” انتظروا بابا نويل رغم يقينهم أنه لن يأتي، ونقلت “سهاد” نبأ عن «نقل بابا نويل للمشفى بعد مامرق فوق سوريا وطرق رأسه بمية عمود من العتم»، بينما تداولت عدة صفحات صورة لبابا وماما نويل وهما أمام سيارتهما قيل إنها قد نفذت من البنزين، ورغم أن بابا نويل لا يحتاج للوقود لعربته، إلا أن إسقاطات السوريين لم تغب عن أجواء الميلاد.
“منال”، أهدت بابا نويل قصيدة بالشعر المحكي، قالت في أحد مقاطعها: «بابا نويل.. اسمك جاي وجاي.. بتمون ع حدا تنوصيك؟.. ع شوية دفا و شوية ضو.. الجوع بيقهر.. البرد بيكسر.. بلكي بكيسك بتخبي.. مفتاح الفرج و بتصلي.. ليفتح بواب الفرج».
اقرأ أيضاً: النهفات التي شهدها عيد الميلاد وأبرز تفاعلات السوريين