في “كرم اللوز” نفذّوا الصرف الصحي والمواطنين: ياريت تركوا الوضع على حاله
آثار مشروع صرف صحي في حي”كرم اللوز” تنذر بكارثة سوء التنفيذ والجهات الرقابية “ادن من طين والتانية من عجين”
سناك سوري – متابعات
اشتكى المواطنون القاطنون في “حي كرم اللوز” بمحافظة “حمص” من سوء تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي نفذه متعهد خاص بإشراف الجهات المختصة في المحافظة التي غابت عن الإشراف تسهيلاً لعمل المتعهد “حتى مايكلفوا الزلمي مصاريف زيادة بيفيدوا وبيستفادوا وبيضل راسن مرتاح”.
المتعهد المنفذ للمشروع يبدو خبيراً بمثل هذه النوعية من مشاريع الحكومة التي لاحسيب ولارقيب عليها وهو مدرك للعرف الذي يقر بسهولة تنفيذ مشاريع الصرف الصحي من مبدأ “احفر وطم يعني بعد ماتنفتح الجورة وتنزل هالقساطل بالأرض محدا راح يسأل عن سوء التنفيذ لأن سوء الاستعمال سيكون مرمياً على المواطن الغشيم يللي ماعرف يستعمل مشاريع الحكومة”.
سكان الحي الذين يخشون من سوء تنفيذ المشروع بثوا همومهم عبر جريدة العروبة المحلية حيث يقول “مالك ديوب”:«لو تركوا الصرف الصحي على حاله السابق لكان أفضل فالحفريات التي يتم تنفيذها في الطرقات تترك لمدة شهر أو أكثر حتى يتم إصلاحها وردمها ما يجعل المواطن عرضة للوقوع فيها وإلحاق الأذى به عدا عن الروائح التي يمكن أن تسببها خاصة في فصل الصيف».
المشروع المنفذ ترك آثاره العجيبة في شوارع الحي الظاهرة للعيان فمخلفات الردم تملأ الشوارع، في حين لم يقم المتعهد بتغيير القضبان واختصر عدداً من الشوايات لتوفير القساطل إضافة، إلى تضرر شبكات المياه والكهرباء والهاتف وتكسير الأرصفة بسبب استخدام تركس كبير للقيام بالحفر بدلاً من باكر صغير يتناسب مع حجم الشارع “كمان توفير على حساب جودة التنفيذ بيجوز المتعهد ماعندو واحد صغير لازم نراعي وضعه”.
الريكارات والشوايات المنفذة تبدد شوق مواطني الحي للحظات سقوط المطر في فصل الشتاء بسبب سوء تنفيذها كونها مرتفعة عن مستوى الأرض ولن تتمكن من تصريف مياه الأمطار مايجعل المواطنين وأرزاقهم عرضة للغرق بنعمة المطر.
مشاريع الحكومة التي تكلف ملايين الليرات السورية والمخصصة لخدمة المواطن أصلاً تحولت إلى مشاريع نقمة على المواطن الذي أصبح يتمنى عدم تنفيذها وترك الوضع على حاله في ظل غياب أجهزة الرقابة وإغفالها للكثير من المخالفات وشروط تنفيذ المشاريع لصالح متعهدي القطاع الخاص الذين ربما يتشاركون معهم حصة سوء التنفيذ وقلة جودة الخدمات.