في عيد المعلم.. فاتن تستغل فيسبوك في تدريس طلابها
في مبادرة فردية معلمات من اللاذقية يشرحنّ الدروس للأمهات والأمهات يشرحنها لأطفالهن في المنزل
سناك سوري-اللاذقية
تحرص المعلمة “فاتن أسعد” على التواصل مع طلابها وأهلهم عبر صفحتها في فيسبوك، خلال العطلة لتعوض على طلاب الصف الثاني الابتدائي ما سيفوتهم من دروس خلال العطلة، التي حددتها الحكومة حتى مطلع نيسان القادم من ضمن جملة التدابير الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا.
«بنهاية الأسبوع رح نزل درس علوم ودرس اجتماعيات، وإذا في أي سؤال أنا جاهزة»، تقول “أسعد” المعلمة في مدرسة “عمار خليل” للتعليم الأساسي في “اللاذقية”، عبر منشور لها في فيسبوك، وتضيف: «بالنسبة للرياضيات ما رح يمشي الحال هون، بدها مراجعة بالبيت و الحمد لله كلا شغلات بسيطة و مقدور عليها ..واختبار الرباضيات جاهز إذا داومنا بخير منعمله بأول يوم دوام و ما داومنا بيوصل للكل دون استثناء».
اقرأ أيضاً:“سميحة عبود”.. المعلمة التي لامست الفضيلة
«كان التجاوب رائعاً، وكأن الأهالي كانوا بانتظار هكذا مبادرة»، تقول “أسعد” لـ”سناك سوري” وتضيف: «الأمهات يساعدنني، ويرسلن للأخريات غير المتواجدات على صفحتي كافة المعلومات».
“أسعد” قالت إن زميلتها المعلمة “رنا مجارسة” التي تعطي الصف ذاته في شعبة أخرى هي من أشارت عليها بالمبادرة، وتضيف: «رنا أيضاً تساعد طلابها وأهلهم بذات الطريقة إنما عبر مجموعة في واتساب».
تبدأ “أسعد” منشورها حول الدرس بإعطاء لمحة كتمهيد عن الدرس تماماً، ثم تصور الصفحات المحلولة مع بعض الملاحظات الضرورية لكل فقرة، في حال كانت تحتاج إلى معلومات إيضاحية، بعد ذلك تتلقى استفسارات أمهات الطلبة، اللواتي يتابعن مع أطفالهن حل الدرس في المنزل، وهكذا يضمن الأهل والمعلمة أن الطالب لم ينقطع عن درسه أبداً.
ويصادف اليوم عيد المعلم، بالتزامن مع العطلة التي منحتها الحكومة لقطاع التعليم في البلاد، كإجراء احترازي للتصدي لخطر فايروس كورونا، في الوقت الذي يحاول فيه كثير من المعلمين التواصل مع طلابهم لتعويض ما يفوتهم من دروس خلال العطلة، كتعبير عن المسؤولية الاجتماعية والمهنية تجاه الطلاب والمجتمع.
اقرأ أيضاً: درعا … في عيدهم معلمون يتابعون التعليم عبر واتس أب