سناك سوري- سلمية
فوجئ أهالي مدينة السلمية بريف حماة بشكل إيجابي وهم يتلقون نبأ استقالة جماعية لرئيس وأعضاء مجلس المدينة، على خلفية فشلهم في تنفيذ مسؤولياتهم.
تلك المفاجأة السارة لم تدم لأكثر من يوم واحد، حيث تراجع 14 عضواً عن الاستقالة، ليصر عليها رئيس مجلس المدينة، الذي وبالمناسبة يستمر بعمله من خلال التمديد، وانتهت مهمته الرسمية كرئيس للبلدية منذ سنتين كاملتين، وفق صحيفة البعث، (بس الهيئة لم يجدوا البديل المناسب له).
علماً أن مدينة السلمية تعاني من مشاكل كبيرة عجزت بلديتها عن حلها، فهناك القمامة المنتشرة بالشوارع بشكل عشوائي مقزز، دون أن تبادر البلدية لإزالتها، والمعاناة اليومية للمواطن للحصول على خبز جيد، هذا غير مشكلة البنزين المتوفر بكثافة في السوق السوداء لمن يدفع أكثر بينما يغيب عن الكازيات بسعره الحقيقي، وللجان توزيع المازوت حكاية أخرى لا تقل ألماً حيث يتحكمون بكمية المازوت المخصصة لسكان السلمية ويوزعونها على أهوائهم لمن يشاؤون من أقاربهم ومعارفهم، أهلية محلية يعني.
ولا ندري إن كان سبب التراجع عن الاستقالة هو صحوة ضمير لمحاولة تصحيح ما أفسدته البلدية، (أم أنه جاء بضغط من فوق لأن ما معقول يلي فوق يسمحوا ليلي تحت يستقيلوا بيحرجوهن، إنتوا شو رأيكن بعد كل الكلام السابق ممكن يكون صحوة ضمير؟!).