في ريف “حماة” الشمالي إذا بتركب شباك بيروح عليك المليون

الذي يحصل على مساعدة من المنظمات الدولية لبيته، محروم من التعويض الحكومي
سناك سوري – حماة
رغم الخراب والدمار الذي حل ببيوت غالبية سكان الريف الشمالي لمحافظة “حماة”، وعدم تحصيلهم للتعويضات الموعودة من الحكومة الرشيدة، والتي لا تغطي 20 % من حجم هذه الكوارث، فإن تهديدات المسؤولين عن تعويض الأضرار في المحافظة بعدم صرف ليرة واحدة للذين يتلقون المساعدات من المنظمات الدولية يثير الكثير من الضحك المر.
فإذا كنت من أصحاب الدخل المعدوم، ومن الذين فقدوا جزءاً من بيته وأملاكه، فلا تفكر للحظة بالحصول على “شباك”، أو “باب” حتى لو لم يكن لديك واحداً منهم، من منظمات إنسانية، وعليك بتركيب ستارة قماشية مكان الباب، و(كام حجر وتنكة) مكان الشبابيك التي عفشت بطريقة ما)، ولا تفكر ولو مثقال ذرة بأن تأخذ شيئاً من المنظمات التي يمكن أن تكون عدوة في مطرح ما، وتتحمل المسؤولية الأخلاقية.
ومن أجل هذا التهديد الذي تلقاه هؤلاء (المشحرين)، فقد فضلوا إبقاء منازلهم كما هي، وعدم القيام بهذه الخطوة لخوفهم من إمكانية عدم الاستفادة من تعويض الأضرار، بحسب ما ذكرته صحيفة “الفداء” الحكومية الصادرة في “حماة”.
اقرأ أيضاً “شجرة الشيطان” تظهر في ساحة العاصي بـ “حماة” !!
وأكد المهندس “عدنان قرطباتي” المسؤول عن موضوع تعويض الأضرار في “محافظة حماة”: «أنه وفقاً لقاعدة بيانات فإن من استفاد في “معردس” من إعادة هيكلة وبناء منزله، أو الاستفادة من مثل هذه التعويضات، فلن يحصل على تعويض أضرار». (يعني فكرك أخي المواطن المعردساوي منا شايفينك)؟.
بدوره المهندس “ياسين الجلطة” نائب رئيس “مجلس مدينة صوران” أكد لنفس الصحيفة: «أنهم علموا من المحافظة، أن هناك إمكانية لعدم استفادة من يركب الأبواب والشبابيك من تعويض الأضرار، إلا أن الكثير من الناس مضطرين لتركيبها رغم علمهم بإمكانية حرمانهم من التعويض».
المفارقة في قصة الأهالي والتعويضات، أنهم عادوا للمثل الشعبي (فوق الموت غصة قبر)، أو (فوق قرقوا ثقال)، أو بالدارج السوري يا بتموت يا بقبرك. يعني إذا أخذ المواطن 100 ألف الآن لوقاية نفسه وأولاده، يطير تعويضه البالغ مليون ليرة بحجة أن هناك من ساعده؟ أليس هذا هو الضحك المر!.
اقرأ أيضاً انقطاع الدعم يهدد مدارس حماة