قطار “الفرح” يجمع مافرقته الحرب في شوارع “حمص”
سناك سوري – متابعات
يستقل الطفل “محمد” والكثير من أبناء أحياء “حمص” القديمة و”الزهراء” عربات قطار “الفرح” الصغيرة المزينة بألوان الطفولة والفرح ينشدون أغانيهم المحببة يصفقون فرحاً ويتنقلون بين شوارع وأحياء المدينة التي لطالما اشتاقت للفرح .
القطار بنموذجه الصغير الذي يمكن له التجول والسير ضمن الحارات والأحياء دون عوائق يتسع لـ 60 طفلاً وتم تزيينه بالإنارة الملونة لتضاء ليلاً وتضفي جواً جميلاً مع الموسيقا والأغاني التي تصدح فيه.
رحلة القطار في الشوارع تحولت لرحلة سياحية يستمتع بها الأهالي مع أبنائهم حسب حديث صاحبه “طالب سليمان” لـ سانا حيث قال:« إن القطار ينقل الرواد من الأطفال بين حديقتي “باب هود” في “حمص” القديمة و”الأرمن الجنوبي” في حي “الزهراء” ضمن أجواء من الفرح والسعادة بعودة الأمن والأمان إلى مدينة “حمص”».
اقرأ أيضاً: بعد عدرا .. الكتب إلى سجن حمص المركزي
أهالي “حمص” الباحثين عن الفرح بعد سنوات الحرب استغلوا فكرة قطار “الفرح” لغايات متعددة منها زفة العرسان ورياض الأطفال يستخدمونه في رحلاتهم الترفيهية والتعليمية للأطفال إضافة لاستخدامه من الجمعيات الأهلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
أجرة القطار التي لاتتجاوز 100 ليرة سورية مكنت الأطفال من التمتع بركوبه كما أن صاحبه يستعد لتزيينه خلال أعياد الميلاد ورأس السنة مع بابا نويل وتسييره إلى جميع الأحياء في المدينة وركوب الأطفال به مجاناً.
قطار “الفرح” البسيط يجمع قلوب أبناء المدينة على المحبة والفرح يتجول بهم في الشوارع التي نفضت عنها غبار الحرب وظلام الفرقة على أمل أن يكون مستقبل شوارع “حمص” وأطفالها أكثر فرحاً وأمان.
معاناة الأطفال السوريين خلال الحرب لم تقتصر على مدينة “حمص” فقد توزعت الآلام على الجميع لكن آمالهم تعود بقرب عودة الأمن والسلام لكل المناطق السورية.
اقرأ أيضاً: السويداء تستقبل العيد بالحزن والحداد والأطفال يبحثون عن الفرح