في جبلة يغنون في الشارع وينشرون الفرح والأغنيات
محمد علي يعزف موسيقى الطريق برفقة طلابه ويحلم بتأسيس فرقة جوّالة
ينشر الشاب الثلاثيني “محمد علي” الفرح والموسيقا في مدينته جبلة برفقة الأطفال عبر آلاتهم الموسيقية، حيث يغنون ويعزفون في الكورنيش والشوارع بمبادرة فردية.
سناك سوري- صفاء صلال
محض الصدفة دفعت “محمد” وأصدقائه الأطفال للغناء والعزف على الكورنيش البحري في مدينة جبلة السورية. المدينة التي تحاول التعافي من آثار الزلزال المدمر الذي ضربها شباط الفائت إلى جانب إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
يشير الشاب لسناك سوري: «المرة الأولى التي عزفنا خلالها في الشارع كنا نودع آنسة في المعهد تتحضر للسفر خارجاً. ثم أخرج أحد الشباب عوده وبدأ العزف».
« المبادرة العفوية حظيت بتفاعل كبير من المارة في الشارع الذين غنوا وبكوا ورقصوا وفرحوا وأصبحوا يطالبونا بتكرار المبادرة». يقول محمد لسناك سوري.
ويضيف: «أصبح الطلاب أيضاً يطالبوني بعد انتهاء درس الموسيقا في المعهد بتكرار المبادرة لأنها عززت ثقتهم بأنفسهم أكثر. وساهمت أيضاً بأثر نفسي جميل للطلاب والعامة الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الزلازل».
لا يتجاوز عمر الشباب الذين يرافقون محمد بالعزف في شوارع مدينة جبلة. العشرون عاماً وبعضهم لديه من العمر 10 سنوات.
برفقة جيتارها تشارك نور الحمود (13) عاماً بالعزف ضمن الفرقة. تقول الطفلة لسناك سوري « لما بعزف بالشارع بحس بالسعادة». وتلفت اليافعة أن مشاركتها مع أصدقائها وأستاذها بالعزف ضمن شوراع مدينتها أكسبتها تغير في حياتها وعززت من ثقتها بنفسها. كما التشجيع الذي صاحب العزف من قبل الناس كان دافعاً للمشاركة أكثر.
يطمح الشاب أن يؤسس فرقة موسيقية جوالة تبث الفرح في جبلة وعموم سوريا. ينهي حديثه مع سناك سوري بقوله: «الحلم بدو تعب ووقت وجهد».