الرئيسيةفن

وزارة الثقافة السورية تلغي “دار الأسد” وتُحدِث قصر “الثقافة”

الكاتب عصام حسن لـ سناك سوري: المشكلة في المضمون والعقلية

سناك سوري – سها كامل

عدّلت وزارة الثقافة قبل أيام تسمية المراكز الثقافية في المحافظات السورية من “دار الأسد للثقافة” إلى “قصر الثقافة”، إضافة لتغييرات شملت تسمية مراكز ثقافية في المدن والبلدات، في خطوة أثنى عليها البعض، بينما تساءل البعض الآخر هل تعديل الاسم كافٍ؟

تغيير التسمية جاء ضمن القرارين 1610 و 1611، لعام 2019 وشمل كل المحافظات السورية، وعلى سبيل المثال أصبح اسم دار الأسد للثقافة في حماة والرقة “قصر الثقافة”، بينما تم تغيير أسماء مراكز ثقافية إلى “محطات ثقافية” أو “نافذة ثقافية”.

اقرأ أيضاً: الروائي “زهير جبور” يهاجم وزارة الثقافة: غارقة بالروتين بعيدة عن الإبداع

الكاتب والرسام السوري “عصام حسن”

الأولوية لتغيير الإسم أو المضمون!؟

إن تغيير الاسم يعني تغيير الشكل فقط، هكذا يجيب الكاتب والرسام السوري “عصام حسن” على هذا السؤال في حديثه لموقع “سناك سوري”، ويضيف:«إن كانت تسمية هذه المراكز “دار الأسد” أو “قصر الثقافة” أو أي اسم آخر لن يتغير شيء ما لم نغير عقلية القائمين على العمل الثقافي وبنيته، لأنها بُنية غير مبنية على الفن أو الثقافة إنما على ولاءات هؤلاء المدراء للشخصيات التي وظفتها، وبالتالي ليسوا أصحاب مشروع أو قضية ثقافية إنما موظفين فقط.

اقرأ أيضاً: أهالي الرقة يحفظون آلاف الكتب من “داعش” ويعيدونها لوزارة الثقافة السورية

يكمل “حسن” حديثه:«معظم مدراء المراكز الثقافية لا يعرفون من هم مثقفو بلادهم ولا شعرائها، ليس لهم أي علاقة بالحركة الثقافية، و هؤلاء لن يشكلوا الفرق ولن يبنوا مؤسسة، إنما فقط يقدمون حالة من “المياعة” والولاء لأشخاص وليس لقضية، ليبقى حال الثقافة في سوريا اليوم كحال العربة التي تسير بثلاث عجلات، فهي لا تفتقد المثقف السوري فحسب، بل تفتقد الحراك الذي يمكن أن يحدثه التنوع والاختلاف، فلطالما كانت الثقافة السورية تحدث فرقاً، لكننا نفتقدها اليوم».

يذكر أن الكاتب والروائي السوري “زهير جبور” كان قد هاجم في حوار مع سناك سوري قبل أيام “وزارة الثقافة” واتهمها بالتحول من العمل الابداعي إلى الوظيفي.

اقرأ أيضاً: في قضية مايك فغالي: رد الوزارة حرص على الوزير لا على الثقافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى