في الذكرى الـ5 لاختفائها.. “ثوار سوريا” يحملون “جيش الإسلام” مسؤولية اختفاء “رزان زيتونة”
“رزان زيتونة” ومئات المختطفين في سجن “التوبة” اختفوا.. ولا معلومات عن مصيرهم
سناك سوري-دمشق
قال “تجمع ثوار سوريا” إن فصيل “جيش الإسلام” يتحمل مسؤولية اختفاء الناشطة “رزان زيتونة” و”ناظم حمادي” و”سميرة الخليل” و”وائل حمادي”، في مدينة “دوما” عام 2013 التي كانت خاضعة لسيطرة الفصيل آنذاك.
التجمع أصدر بياناً حصل “سناك سوري” على نسخة منه بمناسبة مرور الذكرى السنوية الخامسة على اختفاء “زيتونة” وأصدقائها، والتي ماتزال تشغل الرأي العام منذ خمس سنوات، مطالباً بإجراء تحقيق مستقل في القضية، كما أدان جرائم اختطاف الناشطين والمدنيين من أي جهة كانت سواء من الفصائل أو الحكومة.
يضيف البيان: «نحمل جيش الإسلام مسؤولية اختفاء الناشطين الأربعة باعتباره القوة المسيطرة على مدينة دوما وقت الاختطاف، وباعتبار أن التحقيق الذي وعدت قيادة الفصيل بإجرائه للكشف عن مصيرهم كان تحقيقا شكلياً وشابته العيوب الجسيمة وخاصة لجهة التكتم على مجريات التحقيق ونتائجه، وافتقاره للجدية والموضوعية في ظل إجرائه دون تمثيل لجهة الادعاء وذوي المختطفين».
اقرأ أيضاً: تزامناً مع ذكرى اختطاف رزان زيتونة .. جيش الإسلام يختطف ممرضة في الغوطة
التجمع طالب الفصيل المتهم بإعلان قبوله بتحقيق شفاف ومستقل في القضية، مطالباً قادته بالكشف عما بحوزتهم من معلومات وحقائق حول اختفاء الناشطين الأربعة، ووجه نداء للجهات المسؤولة في المعارضة السورية والمنظمات الحقوقية العربية والسورية والدولية، بهدف التحرك فوراً وإجراء تحقيق شفاف في قضية اختفاء “زيتونة” وأصدقائها، معتبراً أن قضيتهم «لا تنفصل عن قضية حرية الشعب السوري التي كانوا يدافعون عنها، وأن جريمة الإخفاء القسري هذه لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة الفاعلين عاجلاً أم آجلاً».
“زيتونة” (41) عاماً، محامية وناشطة سورية، اختارها البرلمان الأوروبي مع أربعة مواطنين عرب آخرين للفوز بجائزة ساخاروف لحرية الفكر، كما أسست مع ناشطي لجان التنسيق المحلية في سوريا، وحصلت على جائزة “آنا بوليتكوفسكايا” من الجمعية البريطانية “RAW in War”، وقد اختفت مع أصدقائها الثلاثة بتاريخ 9-12-2013 حين اقتحمت مجموعة مسلحة مكتب توثيق الانتهاكات في “دوما” واختطفتهم دون أن يعرف أي شيء عن مصيرهم بعد.
ليست “زيتونة” وحدها من غابت في سجون “جيش الإسلام”، إنما مئات المختطفين من المدنيين في سجن “التوبة” الشهير التابع للفصيل غابوا دون أي معلومات عنهم حتى الساعة، وهو ما يعتبر لغزاً كبيراً لم يُحل حتى بعد خروج الفصيل وقياداته إلى الشمال السوري بموجب اتفاق تسوية مع الحكومة شهر نيسان الفائت.
اقرأ أيضاً: بالفيديو: قائد “جيش الإسلام” يلعب بـ”التل فريك” في “تركيا”!