في الجزيرة السورية إحياء ليوم الزي الكردي بإعادة ارتدائه

10 آذار يوم الزي الكردي.. البعض ارتدوه في أعمالهم
سناك سوري – خاص
ارتدى “درغام أحمد”، الزي التراثي الكردي وتوجّه به إلى مكان عمله في السوق المركزي بمدينة “القامشلي”، هكذا اختار “درغام” أن يحتفل باليوم المخصص للزي الكردي الذي صادف أمس الأربعاء 10 آذار.
إلى جانب “درغام” كان هناك عدد آخر من أصحاب المحلات التجارية الذين ارتدوا اللباس الكردي الفلكلوري بهذا اليوم، تنقلوا في الأسواق والأحياء وتبادلوا الزيارات و أقاموا الاحتفالات، يضيف لـ”سناك سوري”:«كل شخص يحتفل بطريقته، بعضنا يلبسه في مكان عمله، وآخرون يرتدونه في أداء واجباتهم المختلفة، وقسم يذهب للبرية يحتفل ويرقص ويغني، كما أن البعض يقيم نشاطا فنيا وأدبيا وربما ندوات ومعارض وغيرها من المبادرات، كلّها للتذكير والتعريف بتراثنا».


حكاية هذا اليوم طويلة، وذكراه جميلة، حسب وصف “يسرى علي” المهتمة بالتراث الكردي خلال حديثها مع سناك سوري، مضيفة أن «اللباس التراثي شكله يشبه الحمامة، وألوانه هي ألوان الطبيعة الجميلة وطبيعة التضاريس والوديان والجبال والأشياء الجميلة فيها أثرت في لباسنا، أكثر الألوان الأخضر نسبة لألوان الشجر، ثم اللون الأحمر نسبة للورد».
اقرأ أيضاً: “الأربعاء الأحمر”.. أيزيديو سوريا يحتفلون بعيدهم
وتضيف: «يظهر الزي الكردي في كثير من المناسبات ومنها احتفالات النوروز، ويتألف لباس المرأة من “الكراس (ثوب طويل فضفاض من قماش رقيق وجذاب وأكمامه واسعة وطويلة تسمى “هوجك” يشبه جناح الحمامة ويشد الثوب الفضفاض من الوسط قطعة من القماش غالبا يكون من قماش مختلف تسمى “شوحي”، وخفتان (قطعة توضع على الضهر” ( وعصابة الرأس تسمى بالكردي “هبري”)، أما لباس الرجل فيتألف من الشروال والجوقة يعني السترة، والشال أو الحزام يلف على الخصر والشاشك هي العمامة توضع على الرأس، غالباً تكون من لون حزام الخصر».
الزي الكردي يختلف اختلافات بسيطة من منطقة لأخرى، وفق “علي”، كما بين “عفرين” و”رأس العين”، و”كوباني”…إلخ، كما يختلف بين سوريا والعراق نسبياً.
يذكر أن هذا العيد انطلق من إقليم “كردستان العراق” وهو ليس معتمداً من جميع السوريين الكرد في سوريا، بعضهم يحتفل فيه وبعضهم لا يحتفل به.
اقرأ أيضاً: عيد “النيروز”.. الفرح في “الباغوز” والجرح في “عفرين”!