الرئيسيةيوميات مواطن

في إدلب.. “طلوب عروس ولا تطلب جرة غاز”!

الأهالي يصفون الوضع في إدلب بـ “الجحيم”!

سناك سوري-خالد عياش

يعاني أهالي مدينة “إدلب” من ارتفاع غير مسبوق في أسعار أغلب المواد الغذائية والدوائية والمحروقات، هذا إن وجدت حيث يقوم التجار باحتكار كافة أنواع البضائع، وبيعها بالسوق السوداء بأسعار تجاوزت سعرها الأصلي بعدة أضعاف، لدرجة أن بائعي الغاز في “إدلب” باتوا يقولون للطامح بالحصول على جرة غاز: «طلوب عروس ولا تطلب جرة غاز».

سكان محليون يقولون إن هذا الواقع ناتج عن الخلافات الفصائلية حيث بات كل فصيل يمنع وصول السلع إلى المناطق التي لا يسيطر عليها، وعلى سبيل المثال “هيئة تحرير الشام” تمنع المحروقات عن القرى والمدن خارج سيطرتها، كما تمنع دخول الغاز إلى ريف حلب الغربي بحجة أنها غير متواجدة هناك لمراقبة الأسعار!!، يتندر المواطن الإدلبي “أبو معاذ” على الخبر بالقول: «شايفين كيف الهيئة قلبا على المواطن والمواطن ماعندو شي غير يحكي عظلم الهيئة إلو».

«لم يعد الوضع محمولاً، لقد خرج الأمر عن قدرتنا على التحمل»، بهذه العبارة يصف العم “أبو معاذ” مجمل الأوضاع في “إدلب” لـ “سناك سوري”، فالغارات التي لا تهدأ وفقدان كامل المواد الغذائية والمحروقات وبيعها بأسعار مرتفعة، وانقطاع المياه ومشكلة الأمبيرات، واقتتال الفصائل، كل تلك الأمور حولت المدينة والحياة فيها إلى ما يشبه الجحيم بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: المواطن الإدلبي ضحية الحرب وجشع التجار مجدداً

“أبو حسان غريب” من أهالي “ريف إدلب” قال إن الأسعار تزداد كل يوم عن يوم، وأضاف لـ “سناك سوري”: «ليتر المازوت بـ700 ليرة، والكاز بـ650، والبنزين بـ600 ليرة، وجرة الغاز بـ17 ألف أو 15 ألف بحسب المنطقة هذا إن وجدت، فتأمينها أصعب من تأمين قاذف آربي جي»، ويضيف: «للحصول على جرة غاز ينبغي أن تكون أحد شخصين إما من أصحاب الذقون الطويلة، أو من مؤيدي “الهيئة” أو “الجبهة” ولا حل آخر، وطبعاً بامتلاكك أحد هاتين الصفتين ستحصل على جرة غاز منزلي لا تكفي أكثر من أسبوعين وبسعر 17 ألف ليرة».

تفيد معلومات سناك سوري بأن “هيئة تحرير الشام” تريد استثمار ورقة المحروقات والمواد الغذائية لتظهر للناس أنهم بحاجتها وبحاجة دورها في وقت تعجز فيه الفصائل والهيئات الأخرى عن لعب هذا الدور رغم عدم نجاح الهيئة فيه أصلاً.

اقرأ أيضاً: اقتتال “الهيئة” و”الجبهة” يرفع سعر الغاز 8000 ليرة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى