المتحدث باسم الوحدات الكردية يتحدث عن وجود مخطط لتقسيم البلاد!
سناك سوري-دمشق
أعرب نائب وزير الخارجية السورية “فيصل المقداد” عن تفائله إزاء المحادثات مع القيادات الكردية شمال وشرق “سوريا”، مشيراً إلى وجود تقدم ملحوظ في تلك المحادثات، دون أن يجيب عن سؤال أين وصلت أو متى يتوقع نهايتها.
“المقداد” وخلال فيديو نشرته الخارجية السورية عبر صفحتها الرسمية في الفيسبوك قال إن «الأوضاع التي تمر بها المنطقة صعبة بفعل التدخلات التركية والأميركية، لكنني مازلت متفائلاً بأن الأوضاع ليست في مهب الريح، نحاور القيادات الكردية بشكل مكثف لمواجهة التحديات على الأرض».
الدبلوماسي السوري أجاب على سؤال حول خارطة الطريق التي قدمتها القيادات الكردية لدى زيارتها “موسكو” قائلاً إن الدور الروسي صديق وينسجم مع طروحات الدولة السورية التي لا تقبل بأي شكل من الأشكال الحياد عن وحدة “سوريا”، مضيفاً أن «اللقاءات مع القيادات الكردية تكثفت في ضوء التهديدات التركية وأرى أنه من المفيد الاستفادة من هذه الفرص».
“المقداد” أكد أن الدولة السورية لا تنظر إلى الأوضاع في المنطقة الشرقية على أنها خاصة بفئات معينة، بل «نحن كسوريين يجب أن ندافع عن أرضنا»، معتبراً أن الحرب منذ البداية كان الهدف منها تفتيت وحدة البلاد وأكد أن «وحدة السوريين وحدها الكفيلة بمنع التدخلات التركية ومنع الإرهاب وتحقيق أهداف الشعب السوري بالعيش على أرض موحدة».
الوزير السوري تهرب من الرد على سؤال حول موعد وكيفية دخول الجيش السوري والحكومة السورية إلى مناطق الإدارة الذاتية مكتفياً القول بأنها «مسؤولية الجيش السوري الذي لم يتخلف إطلاقاً عن واجباته».
“المقداد” هاجم الحكومة التركية وتدخلها السافر في الشؤون السورية عبر التهديدات والحملات العسكرية التي تشنها داخل البلاد، معتبراً أن لدى الأتراك نوايا غير مشروعة، وأكد أن الحكومة السورية ستواجه تلك التحديات، وبأن كافة القوات الأجنبية ستنحسب من “سوريا”.
اقرأ أيضاً: الفصائل المدعومة من تركيا تنسحب من محيط منبج بعد بيان وزارة الدفاع السورية
المتحدث باسم الوحدات الكردية: هناك مخطط لتقسيم البلاد!
في السياق، وعقب حديث “المقداد” قال المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب” الكردية “نوري محمود” إن كل المشاكل الداخلية يمكن حلها عن طريق دستور يكفل الحقوق للجميع، مؤكداً وجود مخطط لتقسيم البلاد.
“محمود” وخلال لقاء له على قناة “روسيا اليوم” ذكر أن هناك «نقطتان أساسيتان، الأولى صد الغزو الخارجي عن الأراضي السورية ومن بينه التركي.. أما الثانية، فهي مسألة الخلافات الداخلية والتي يمكن حلها عن طريق نظام أو دستور يكفل كافة الحقوق لجميع مكونات الشعب ويمثل كل الإرادات الموجودة في هذا البلد».
القيادي الكردي شدد أن «وحدة الأراضي السورية والسيادة من المواضيع المهمة بالنسبة لنا»، مشيراً أنهم وبعد أن قضوا على إرهاب “داعش” فإن المرحلة الحالية «تتطلب أن تجلس كافة الأطراف إلى طاولة واحدة وتتعامل مع الأمر بمسؤولية في سبيل إيجاد حل للأزمة».
“محمود” الذي أكد أنهم مع الحل السياسي الذي يحفظ التمثيل السياسي لكل فئات الشعب السوري، اعتبر أن «فرض أي طرف نفسه على الآخرين، لن يصب في مصلحة الشعب السوري وسوريا».
حديث “المقداد” يعتبر الأول من نوعه لمسؤول سوري حول الحوار مع القيادات الكردية، وطالما أن الحكومة السورية قررت الحديث عن الأمر وهي التي تتميز سياستها بالصمت المطبق، فإن الأمور يبدو أنها تسير باتجاه إيجابي بخلاف المرات السابقة التي لم تصدر فيها الحكومة أي تصريح رسمي حول مجريات الحوار مع “قسد”، على أمل أن يتم الإعلان قريباً عن اتفاق يقطع الطريق أمام الأطماع التركية ويلغي العدوان المحتمل من قبل الأتراك على “شرق الفرات”.
اقرأ أيضاً: “أردوغان” غاضب من “بولتون”: قريباً نهاجم “شرق الفرات”!