في أولى مبارياته ببطولة الهند…كيف ظهر منتخب سوريا أمام موريشيوس؟
رغم ودية البطولة..فشل النقل التلفزيوني يتجدد
حقق منتخب “سوريا” الأول يوم أمس فوزاً معنوياً مهماً على نظيره موريشيوس بهدفين نظيفين في أولى مبارياته ضمن دورة الهند الودية. كيف ظهر “نسور قاسيون” في أول لقاء تحت قيادة المدرب الإسباني “خوسية لانا”؟
سناك سبورت – خاص
عند الحديث عن المباراة، لا بد من الوقوف على التشكيلة الأساسية التي اختارها المدرب الإسباني في أولى مبارياته مع نسور قاسيون، حيث بدت غير متوقعة وغريبة نوعاً ما بالنسبة للجمهور السوري.
كانت أولى مفاجآت “لانا” الزج باللاعبين المنضمين لأول مرة للمنتخب، وهنا نتحدث عن “أحمد فقا”، “علي الرينة”، و”مصطفى عبد اللطيف”، وهو الأمر الذي لم يكن حاضراً في المنتخب خلال السنوات الماضية.
كما ضمت التشكيلة الأساسية “خالد كردغلي” الذي التحق ببعثة المنتخب قبل ساعات قليلة من المباراة، بالإضافة إلى منح الثقة لمحمود المواس، وعودة بابلو صباغ للتشكيلة بعد الإصابة الطويلة التي تعرّض لها في كأس آسيا.
أداء متذبذب لمنتخب سوريا
أما عن المباراة، فقد لُعبت في ظروف مناخية سيئة للغاية، حيث صاحبتها عاصفة مطرية تركت آثارها على أرضية الملعب، مما أثّر بشكل سلبي على حركة اللاعبين مع الكرة.
خلال المباراة، ظهر منتخب “سوريا” بشكل مرتبك في معظم دقائقها، الأمر الذي استغله منتخب موريشيوس جيداً، حيث حاول بالعديد من الكرات مباغتة حارس المرمى “استيبان جليل” لخطف هدف.
الغريب في الأمر أن منتخب “موريشيوس”، المتواضع فنياً، استطاع خلال المباراة التسديد على مرمى “سوريا” 15 مرة، مقابل 7 تسديدات فقط للهجوم السوري. علاوة على ذلك، كانت نسبة الاستحواذ متساوية تقريباً بواقع 50% لكل منتخب، رغم الفوارق الفنية بين لاعبي المنتخبين.
فوز معنوي جيد، ولكن!
لا شك أن الفوز على “موريشيوس” بهدفين نظيفين يُعتبر افتتاحاً جيداً لمشوار المدرب خوسيه لانا مع المنتخب، لكنه لا يعني الكثير، خاصة أن اللقاء كان أمام خصم متواضع كروياً.
كما أظهرت المباراة بشكل واضح الضعف في العقلية الدفاعية لمنتخب سوريا، فمن غير المعقول أن يسدد منتخب متواضع مثل “موريشيوس” 15 تسديدة على مرمى سوريا، إضافة إلى 3 ركلات ركنية، مما دفع بلاعبي سوريا لارتكاب أخطاء تكتيكية أدت لتلقيهم 3 بطاقات صفراء.
أما الجانب الهجومي، فقد بدا أفضل نوعاً ما بتسجيل هدفين عبر “مصطفى عبد اللطيف” و”محمود المواس”، وظهور “بابلو صباغ” بشكل ملفت في العديد من الكرات التي شكّلت خطورة على المرمى، رغم سوء أرضية الملعب والحالة البدنية غير المثلى بسبب ظروف السفر للاعبين.
فشل جديد في تأمين النقل التلفزيوني!
تزامن إعلان مشاركة منتخب “سوريا” الأول في البطولة الودية الدولية التي تحتضنها “الهند” مع العديد من الانتقادات حول المستوى المتواضع للمنتخبات المشاركة الأخرى، مثل “موريشيوس” و”الهند”، ومدى استفادة المنتخب السوري الفنية من مواجهتها.
لكن ما لم يتصوره أحد هو فشل الاتحاد في ضمان حق الجمهور السوري في مشاهدة منتخب بلاده عبر نقل تلفزيوني.
ليتفاجأ الجميع بإعلان رئيس المكتب الإعلامي، “عماد الأميري”، بعدم السماح للبث عبر قناة الاتحاد الرسمية على يوتيوب، بالإضافة إلى عدم قدرة أي قناة سورية على بث اللقاء.
هذا الأمر يضع اتحاد الكرة في موضع تساؤل حول كيف يمكن أن يوافق على المشاركة في بطولة دون أن تتضمن شرطًا لبث المباراة على الأقل عبر صفحة الاتحاد أو إحدى القنوات السورية.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يفشل فيها الاتحاد في تأمين حق الجمهور السوري في مشاهدة مباراة منتخب بلاده. فقد شهد الدور الثالث في تصفيات كأس العالم غياب النقل عن لقاءَي “كوريا الشمالية” و”اليابان”، مما أثار استياء الجماهير.
و برر الاتحاد حينها موقفه بأن حقوق البث تعود لأصحاب الأرض بحسب قوانين الاتحاد الآسيوي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماذا عن بطولة الهند الودية؟