فوزية قجو بدأت بتعلم القراءة عام 2014 وطبعت كتابها الأول في 2022
فوزية قجو.. حين تتواجد الإرادة لا شيء مستحيل
حققت السبعينية “فوزية قجو” من محافظة الحسكة في الجزيرة السورية، إنجازاً هو الأول من نوعه، لتصبح أول سيدة في منطقتها تؤلف كتاباً باللغة الكردية بسن كبير نسبياً.
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
“قجو” التي لم تكن تعرف القراءة ولا الكتابة تأثرت بمشهد زوجها حين كان يغفو فوق الكتاب، كما تقول وتضيف لـ”سناك سوري”، أنها أخبرته حينها بأنها تود لو تستطيع القراءة والكتابة وهي التي لم تدخل مدرسة أبداً. واكتفت بدورات محو الأمية عام 1999 لفترة قصيرة لم تكن كافية لتتعلم القراءة والكتابة بها.
تلّقت “قجو” دعماً من زوجها حين علِم بأمنيتها، وبدأت في اليوم التالي تحاول القراءة من خلال كتاب باللغة الكردية أمامها. تلعثمت كثيراً ووجدت صعوبة في البداية لكنها لم تيأس. وقسّمت وقتها بين العمل المنزلي والقراءة.
“قجو” ضاعفت عدد ساعات التعليم في المغترب، كما تقول وتضيف أنها حين زارت منزل ابنها “سيروان” في أميركا عام 2014، امتلكت ساعات فراغ طويلة. استثمرتها في قراءة القصص الكردية القديمة، لتبدأ بعدها خطوتها الأولى بكتابة أسماء العائلة باللغة الكردية وتلقت دعماً وتشجيعاً كبيراً من ابنها وأصدقائه الذين ساعدوها لتصحيح أخطائها، واستمر الحال كذلك طيلة 8 سنوات في أميركا.
بعد ذلك كانت وجهة السيدة السبعينية إلى منزل ولدها الثاني في “ألمانيا”، وكررت التجربة لديه، وهناك قررت تأليف كتاب كامل باللغة الكردية بعد أن تمكنت منها.
وثقت “فوزية قجو” في كتابها “ذكريات فوزية” الذي يمتد على مدى 95 صفحة تجربتها وحياتها منذ كان عمرها 4 أعوام وحتى يوم طباعة كتابها في بلدتها “عامودا”. والذي يضم إلى جانب قصتها قصصاً قديمة كانت تسمعها من الجدات.
طبعت “قجو” وهي من مواليد 1952، ألف نسخة من كتابها، الذي أهدت سناك سوري نسخة منه، بينما تستعد اليوم لكتابة كتابها الثاني.
اقرأ أيضاً: المدينة الداعمة للنساء – لينا ديوب