فوج إطفاء اللاذقية: القول إن حرائق الغابات من أجل الفحم غباء

أشجار الصنوبر والسرو لا تصلح للفحم
سناك سوري – متابعات
بين فوج إطفاء “اللاذقية” أن الحديث عن إشعال الحرائق للحصول على الفحم هو غباء، مشيراً إلى أن الخشب المحروق لا يصلح أبداً ليكون فحم للأركيلة وأن السنديان فقط وفي حالات من الليمون يصلح للتفحيم أما السرو وباقي أنواع الأشجار لا تصلح للفحم.
الفوج ومن خلال منشور رصده سناك سوري على صفحته الخاصة على فيسبوك بيّن مراحل صناعة الفحم التي تبدأ باختيار الأعواد المناسبة كقطر و طول محددين، ثم يتم تجهيز مكان المفحمة إن كان بحفر حفرة دائرية بالأرض أو صنع سور للدائرة بلا حفر، ثم يتم ترتيب الأعواد ومن ثم الطمر والإشعال على طريقة التخمير، و في النهاية ورغم كل هذه المراحل قد تنجح أو تفشل المفحمة، مشيراً إلى أن الحريق يخرب الخشب ويجعله غير صالح للفحم.
الفوج أشار إلى وجود حالة واحدة يمكن من خلالها أن يكون الفحم السبب وذلك في حال كانت المفحمة نفسها سبب للحريق إذا قام الهواء بتحريك التراب وتقليبها ونقل الجمرات بهالحالة فقط بتكون سبب، موضحاً أنه قبل الأزمة كانت منظومة الإطفاء تستعين بالحوامات العسكرية “هيلوكوبتر” وتركيب سلة مياه لها وإخماد النيران، ولكن خلال الأزمة وخلال العديد من الحرائق الضخمة بمحافظة “اللاذقية” لم تشارك أي حوامة في الإطفاء، لأسباب نحن كرجال إطفاء لا نعرفها، والأكيد لو كان بالإمكان لتم الاستعانة بها حالاً، متمنين لو كانت موجودة لأنها الحل الوحيد للسيطرة على امتداد النيران السريع.
اقرأ أيضاً: النيران تلتهم ريف “اللاذقية”.. والأهالي يتهمون التفحيم والتنقيب عن الآثار!
وفي إجابة على تساؤل قد يثار حول عدم وجود حرائق ضخمة بداية الصيف بيّن الفوج أن السبب هو أن موسم الرياح القوية لم يأت بعد منوهاً بأن الحالة الوحيدة التي يشتعل بها الحريق لوحده، هو وجود كبلات التوتر بمناطق الغابات، فعندما تهب الرياح القوية تجعل الكبلات تتحرك وتلمس بعضها البعض ليحصل ماسات كهربائية ستعمل شرارتها على حدوث الحرائق، كما أن غالبية الحرائق الضخمة سببها المواطن وذلك بحرق الأعشاب لتنظيف أرضه والرياح القوية ستجعله غير قادر على السيطرة على النيران، أو قيام المواطن بتوسيع مساحة أرضه على حساب الأحراج الملاصقة له عن طريق الحرق حيث تبقى الاحتمالات كبيرة وتبقى احتمالية وجود عمل تخريبي قائمة حتى إثبات العكس.
وختم الفوج بالتأكيد على أنه لا يمكن لهم بأي شكل من الأشكال طلب المساعدة من أي جهة مدنية أو السماح لها بمساعدة رجال الإطفاء على خطوط النار، فهذا يحملهم مسؤولية كبيرة وعبء أكبر، مطالبين المواطنين بأن يكونوا عوناً لهم بأي طريقة حتى لو كان بالسكوت.
اقرأ أيضاً: موسم الحرائق يتكرر… النيران تلتهم الأراضي الزراعية وتقترب من المنازل