فنانون من أصول فلسطينية.. تركوا بصمتهم بالدراما السورية
نادين سلامة نالت الجنسية السورية.. وهاني السعدي قدّم أبرز أعمال الدراما السورية
هاني السعدي، ديمة بياعة، وغيرهم، فنانون سوريون من أصول فلسطينية، تمكنوا من ترك بصمتهم الخاصة في الدراما والكتابة والتأليف. والمسرح والإخراج وبكل النواحي الفنية الأخرى.
سناك سوري _ دمشق
يعتبر الممثل “زيناتي قدسية” من أوائل المنضمين لنقابة الفنانين السوريين في سبعينيات القرن الفائت، حين كانت تستقبل الأعضاء من مختلف الدول العربية، كما ذكر خلال لقاء له في برنامج “عن تجربة”.
ينحدر “قدسية” بأصوله إلى قرية “اجزم” في “حيفا” الفلسطينية، ويحمل الجنسية الأردنية، وقدّم خلال تجربته الطويلة في “سوريا”. الكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.
وتركت أعماله المشتركة مع الراحل “ممدوح عدوان” أثراً كبيراً في مسيرة المسرح السوري. وتوجت بعدة أعمال مسرحية منها “حال الدنيا والقيامة”.
ولازمته القضية الفلسطينية في غالبية مشاركاته، التي بدأها من المسرح الجامعي، إلى أن أسس فرقة “أحوال المسرح”. وانشغل بعمله ليراه محبوه ممثلاً وكاتباً ومخرجاً.
ومن أعماله التلفزيونية نذكر “البواسل، الظاهر بيبرس، خالد بن الوليد، ممالك النار، ما ملكت أيمانكم، هارون الرشيد، باب الحارة. قريش، صلاح الدين، الحسن والحسين” وغيرها الكثير. وفي السينما “فانية وتتبدد والهوية”.
هاني السعدي من صفوريّة
لم تعرف الكتابة في حياة المؤلف “هاني السعدي” أي حدود، وكان من المؤثرين في الدراما السورية عبر الأعمال التي قام بتأليفها. وشكلت أعماله بصمة في نهضتها في تسعينيات القرن الفائت.
وينحدر “السعدي” من مدينة “صفورية” الفلسطينية. وقد انضمت ابنتاه “ربا” و”روعة” إلى عالم الدراما السورية. حيث قالت “روعة السعدي” خلال لقاء لها في برنامج “شوالقصة” أنها لم تكن بحاجة للجنسية السورية كي تشعر أنها سورية. مضيفةً أن لديها شعور بأنها ستزور “فلسطين” يوماً ما.
تنوعت مؤلفات “السعدي” الدرامية بين الفانتازيا التاريخية، والتراجيديا والاجتماعية. ومنها “أسعد الوراق، الكواسر، أسياد المال. عصر الجنون، أبناء القهر، سفر الحجارة”.
ديمة بياعة.. مصرية الجنسية فلسطينية الأصل
بعد مسيرة تمثيلية قدمت خلالها “ديمة بياعة” الكثير من الشخصيات المختلفة، سواءً في “الفصول الأربعة، صبايا، عشتار. غزلان في غابة الذئاب”.
كشفت في لقاء لها مع “الإمارات نيوز” أن أصولها فلسطينية، ويحمل والدها الجنسية المصرية. إلا أن موهبتها حالت دون ربطها بالجغرافيا والعمل على إيصال الرسالة المطلوبة في كل ما قدمته.
رامي حنا .. بطل التغريبة الفلسطينية
بدأ الفنان “رامي حنا” حياته المهنية في مجال التمثيل وكان حاضراً في أبرز المسلسلات التلفزيونية ومنها “الفصول الأربعة. الموت القادم من الشرق، أحلام كبيرة، دنيا”، إضافة إلى “التغريبة الفلسطينية” للراحل “حاتم علي” وتصدى لبطولته مع “خالد تاجا، جمال سليمان، وتيم حسن”.
تعود عائلة “حنا” بجذورها إلى “الرامة” قرب مدينة “عكا”، ودخل عدد من أفرداها عالم الفن السوري منهم الفنان “يوسف”. أحد أبرز مؤسسي “المسرح الوطني الفلسطيني” في البلاد، إضافة إلى شقيقته “ريم” وهي واحدة من أبرز كتّاب الدراما التلفزيونية.
نادين سلامة.. فلسطينية تحمل الجنسية السورية
في لقاء مع برنامج “شو القصة” كشفت الفنانة “نادين سلامة” عن نيلها الجنسية السورية، من قبل الرئيس “بشار الأسد”. عام 2004 بعد تكريمها عن جملة أعمال كانت قد برعت بشخصياتها وهي “حكاية خريف، فارس بني مروان، عصر الجنون” والتغريبة الفلسطينية”.
واعتبرت أن الجنسية السورية بمثابة عامل أمان لها، مع شعورها بالامتنان للبلد الذي لم يفرق يوماً ما بين السوري والفلسطيني. المتمتع بكافة حقوقه، وأكدت أن “فلسطين” بداخلها، وتعشق “سوريا” التي كبرت وتعلمت فيها وعاشت فيها مراحلها العمرية بمختلف تفاصيلها.
ومن الأعمال الدرامية التي شاركت بها “نادين” “هارون، شارع شيكاغو، صدر الباز، هدوء نسبي، أشواك ناعمة، شركاء يتقاسمون الخراب” والعديد غيرها.
حسن عويتي.. ابن عكا الذي نزح وعاش في دمشق
ولد الفنان “حسن عويتي” في “عكا” عام 1942، وجاء إلى سوريا بعد نكبة 1948، درس في “بلغاريا” في المعهد العالي للفنون المسرحية. وتخرج بدبلوم في الإخراج المسرحي.
وعمل أستاذاً في المعهد العالي للفنون المسرحية لمادة “الفن والإلقاء”، انضم إلى نقابة الفنانين في البلاد عام 1971. كواحد من الممثلين السوريين الذين تعود جذورهم إلى “فلسطين”.
في إطلالة مصورة لـ”عويتي” بثتها وزارة الثقافة الفلسطينية، عبر برنامج “طلات ثقافية”، لام الدراما العربية. على تقصيرها بتغطية القضية الفلسطينية، وتناولها بشكل ضئيل على المستوى العام. وسعيه الدائم في البحث عن المواضيع التي تخص الشعب الفلسطيني والعربي في أعماله المسرحية التي قدمها في سوريا.
أحسن “عويتي” الأداء في الأعمال التي شارك بها سواء في التلفزيون عبر “حمام القيشاني، أيام الغضب، جريمة في الذاكرة.، هلاكو، أنت عمري، زمان الصمت، عشتار، وشاء الهوى، الاجتياح، مشاريع صغيرة”.
أو في السينما من خلال “طعم الليمون، الليل الطويل، شغف”، أو على خشبة المسرح الذي قدم عليها عدة مسرحيات. كـ “ليلة القتل، في انتظار أليسار، أمواج الأعماق”.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الممثلين السوريين تعود جذورهم إلى “فلسطين”، ونذكر منهم “شكران مرتجى. صفاء سلطان، عبد الرحمن أبو قاسم، لينا حوارنة” وغيرهم.