بعد 40 عاماً… تخاطب السيدة عائلتها: مسامحتكم حتى ولو تخليتوا عني
سناك سوري-دمشق
ربما لم يخطر في بال أحد المتواجدين بمجموعة “على شو عمتدور” الناشطة بالفيسبوك، أن يصادف منشوراً لشابة تبحث من خلال المجموعة عن أهلها الذين لم تعرف عنهم شيئاً طيلة سنوات حياتها.
تبدأ الشابة التي أرسلت منشورها إلى بريد الصفحة كما يقول مسؤولها، بالقول إن قصتها بدأت منذ عام 1980، حين عثر عليها شخص اسمه “محمد عيد الحلبي” في الطريق بمنطقة “الشاغور” في “دمشق”، ثم سلمها لقسم الشرطة، ليتم أخذها لاحقاً إلى دار الأيتام في مساكن “برزة”، وبعدها يتم تبنيها من أحد العوائل.
تضيف الرسالة: «أنا عمدور على هذا الشخص، محمد عيد الحلبي، بلك بيعرف أهلي، أو أي تفاصيل عني، وبنفس الوقت بلكي أهلي يشوفوا المنشور إذا كنت ضايعه منهن فأنا موجودة هلأ لأنو لماكنت صف رابع أجوا ناس سألو عني بالبيت الي ربيت فيه قالولهن ماتت..أنا عايشه ونفسي لاقيكن ماخليت طريقة لأقدر أوصللكن ماقدرت».
اقرأ أيضاً: تعنيف لفتيات في دار أيتام بحلب… ويتمية تبيت ليلتها بالشارع
الشابة التي حمل نداءها طابعاً إنسانياً عميقاً، وجهت رسالة إلى أهلها في حال كانوا هم من تخلوا عنها، قائلة: «إذا شفتوا منشوري بحب قلكن، كتير تعذبت بحياتي وأقل كلمة سمعتها بسببكن هي لقيطه..كل الدنيا رافضتني لسبب مالي ذنب فيه.. رح سامحكن إذا رجعتولي مابدي منكن شي بس حس بوجودكن وأتعرف عليكن عأمي عأبي عأخواتي لك عم خاف أتزوج حدا يطلع أخي ..شفتوا لوين وصلت».
تؤكد الشابة أن حياتها تدمرت حرفياً، على حد تعبيرها، وتضيف: «بس مسامحتك يا ماما شو ماكانت ظروفك الكلمة الي أنحرمت منها سنين الحضن الي مابعرفوا..مسامحتك يابابا الحنية الي ماعرفتها.. بس أرجعولي عم صلي لربنا كل ليلة أجتمع فيكن .. إذا وصلكن منشوري لاتتخلوا عني للمره التانية».
اقرأ أيضاً: الداخلية تنفي “الضرب” في دار الأيتام… وتوضح مجريات التحقيق