“فصائل المعارضة” تتدرب لمشاركة الجيش التركي عدوانه على شرق “الفرات”!
المعركة التركية شرق الفرات لن تحدث بدون توافق أميركي .. قسد والإدارة الذاتية سيكونون ضحية هذا الاتفاق فهل يقطعون الطريق ويبادرون لاستئناف الحوار مع الحكومة؟
سناك سوري-متابعات
تستعد فرقة “الحمزة” التابعة لفصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً، لمساندة الجيش التركي في عدوانه الجديد على منطقة شرق “الفرات”، والذي تتحدث عنه السلطات التركية منذ مدة.
وكالة الأناضول التركية، أفردت إحدى موادها للحديث عن استعدادات الفصيل المعارض العسكرية قبيل العدوان المرتقب، ونقلت عن أحد قياديي الفصيل ويدعى “سيف أبو بكر” قوله: «نجري استعدادات لعملية عسكرية محتملة ضد ب ي د / بي كا كا شرق نهر الفرات، وندرب جنودنا لذلك»، ويخضع عناصر الفرقة لتدريبات عسكرية مكثفة في مدينة “أعزاز” السورية.
“أبو بكر” لا يرى في العملية العسكرية التركية على شرق الفرات عدواناً، إنما يرى أنها ضرورية لـ «إنقاذ السكان شرقي نهر الفرات من ظلم تنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي».
التركي يبدو أنه نجح في تحويل المعارك إلى سورية سورية، وأوجد خلافات بين السوريين، لم تكن موجودة قبل الحرب أصلاً، ما ينبئ بخطر كبير قد يتجاوز خطر التوسع التركي في البلاد.
اقرأ أيضاً: “تركيا” تقصف شرق الفرات للمرة الأولى.. جس نبض أم تحدي لأميركا في سوريا؟
“أبو بكر” يؤكد أن كافة فصائل “درع الفرات” تخضع لتدريبات عسكرية مشتركة من أجل المشاركة مع الجيش التركي في العدوان على شرق “الفرات”، وهو سيناريو يشابه ما قبل العدوان على مدينة “عفرين” السورية، والتي بدأت بالكثير من التصريحات التركية، ثم الاستعدادات، قبل أن يبدأ العدوان منتتصف شهر كانون الثاني الفائت، وينتهي بعد شهرين عقب تهجير آلاف العوائل السورية والاستيلاء على ممتلكاتهم ومنازلهم، وممارسة أبشع الانتهاكات بحق من بقي من أهل “عفرين” فيها.
مراقبون يؤكدون أن العدوان التركي على شرق الفرات لن يحدث بدون توافق أميركي، خصوصاً وأن هناك قواعد أميركية في المنطقة، وهو أمر إن حدث فإن الإدارة الذاتية وقسد “سوريا الديمقراطية” سيكونون ضحايا له، ولا حل أمامهم الآن إلا قطع الطريق على “تركيا” من خلال استئناف الحوار مع الحكومة السورية والتوصل لاتفاق سريع يلجم طمع التركي وتوسعه في الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: ناشطون: المخابرات التركية تطلب من فصائل “درع الفرات” التحضر للمعركة!